للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أبنيةُ أسْماء الفاعلين والمفعولين (١) والصِّفات المشبهة بها

(خ ٢)

* الصفةُ: ما دلَّ على حَدَثٍ وصاحبِه، ثم هي أربعةُ أقسامٍ:

اسمُ فاعلٍ، وهو ما دلَّ على حدوثٍ وحدثٍ وفاعلِه.

واسمُ مفعولٍ، وهو ما دلَّ على حدوثٍ وحدثٍ ومفعولِه.

وصفةٌ مشبَّهةٌ، وهو ما دلَّ على ثبوتٍ، ولم يقتضِ المشاركةَ والزيادةَ.

واسمُ تفضيلٍ، وهو ما دلَّ على ثبوتٍ، واقتضى المشاركةَ والزيادةَ (٢).

* قولُه: «أبنيةُ أسماءِ الفاعلين»: قال ش ع (٣): المراد باسم الفاعل هنا: ما دلَّ على المُحَدَّث عنه بالفعل الذي لم يُبْنَ للمفعول، والأصلُ فيه إذا كان فعلُه ثلاثيًّا أن يكون على زِنَة "فاعِلٍ"، ولذلك أُجيز صوغُه على "فاعِلٍ" مطلقًا إذا قُصد به الاستقبالُ، قال الفَرَّاءُ (٤): العربُ تقول لمَنْ لم يَمُتْ: مائتٌ عن قليلٍ، ولا يقولون لمَنْ قد مات: هذا مائتٌ، إنما يقال في الاستقبال (٥).

كفاعل صغ اسم فاعل إذا ... لم يك (٦) ثلاثة يكون كغذا

(خ ١)

* تقول: كَتَبَ فهو كاتبٌ، وقَعَدَ فهو قاعدٌ، وعَلِمَ فهو عالمٌ، وفَرِحَ فهو فارحٌ،


(١) فوقها في المخطوطة خطٌّ كأنَّه ضرب عليها، ولم ترد في نسخ الألفية العالية التي اعتمدها محققها، لكن ذكر زكريا الأنصاري أنها جاءت في بعض النسخ. ينظر: الألفية ١٢٦، والدرر السنية ٢/ ٦٦٦، وحاشية الألفية لياسين ١/ ٤٥٦.
(٢) الحاشية في: ٨١.
(٣) شرح عمدة الحافظ ٢/ ١٢٤.
(٤) معاني القرآن ٢/ ٧٢، ٢٣٢.
(٥) الحاشية في: ٨١.
(٦) كذا في المخطوطة، وصوابه ما في متن الألفية: «مِنْ ذِي». ينظر: الألفية ١٢٦، البيت ٤٥٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>