للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

المعَرّف بِأَداةِ التعرِيفِ

أَلْ حرفُ تعريفٍ أَوِ اللامُ فقط ... فنمطٌ عرَّفت قُلْ فيه النَمَط

(خ ١)

* «نَمطٌ» مبتدأٌ، و: «عَرَّفتَ» صفةٌ، والتقدير: أردتَّ تعريفَه، و: «قُلْ فيه: النَّمَط» خبرٌ.

ع: وكان الأحسنُ: فنَمَطًا؛ لولا أنه كان يلزم منه حذفُ شرط (١) (٢).

(خ ٢)

* مَثَّل في "شرح الكافية" (٣) للمعهود بالحضور بقولك لشاتمِ رجلٍ حاضرٍ: لا تَشْتُمِ الرجلَ.

وهذا حقٌّ، وفيه ردٌّ على من يحصر "أَلْ" الحضورية في تلك المسائل الأربع (٤)، ثم قولُ أولئك في: خرجت فإذا الأسدُ: إن "أَلْ" للحضور؛ ممنوعٌ، بل هذه لغائبٍ، لا لحاضرٍ.

وقال أيضًا -أعني: الناظمَ (٥) -: إن "أَلْ" في: اشترِ اللحمَ؛ يسمِّيها المتكلِّمون: لتعريف الماهيَّة، وإن ذلك ملتحق بالعهد؛ لأنك إنما تقوله لمن يعتاد قضاءَ حوائجك، فقد صار ما تبعثه له مقصودًا بالعلم، فهو في حكم المذكور أو المشاهَد، وإن "أَلْ" تقع لعموم الجنس، نحو: الرجل خير من المرأة، وإن من علامات هذا: صحةَ حلول "كلٍّ" محلَّه.

قلت: أما "أَلْ" في: اشترِ اللحمَ؛ فليست للماهيَّة، بل لتعريف معهودٍ عهدًا ذهنيًّا، وأما "أَلْ" في: الرجل خير من المرأة؛ فلتعريف الماهيَّة والجنسِ المطلقِ، فلا يصحُّ


(١) انقطعت في المخطوطة، ولعلها كما أثبت.
(٢) الحاشية في: ٥/ب.
(٣) شرح الكافية الشافية ١/ ٣٢٢.
(٤) هي: بعد اسم الإشارة، وفي النداء، وبعد "إذا" الفجائية، وفي اسم الزمان الحاضر، كالآنَ والساعة. ينظر: شرح جمل الزجاجي ١/ ١١١، والتذييل والتكميل ٣/ ٢٣٤، وارتشاف الضرب ٢/ ٩٨٦، ومغني اللبيب ٧٣.
(٥) شرح الكافية الشافية ١/ ٣٢٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>