للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

حلولُ "كلٍّ" محلَّها؛ لأن "كلًّا" إنما تأتي هنا لاستغراق الأفراد.

وقولُه: «وعلامتُها: حلولُ "كلٍّ"»: هذا من علامات "أَلْ" الاستغراقية.

ومن علات (١) أيضًا: صحةُ الاستثناء، وصحةُ الوصف بالجمع، والعلامةُ الأولى تتخلَّف في التي للجنس المطلق، ولا تتخلَّف الأُخْرَيان (٢).

وقد تُزادُ لازِمًا كاللاتِ ... والآنَ والذين ثم الَّلات

(خ ١)

* كتب الشَّلَوْبينُ (٣): قال الأَخْفَشُ (٤) في "اللات" و"العُزَّى": إن اللامَ زائدةٌ فيهما، قال ابنُ جنِّي (٥): وقد يتوجَّهُ "العُزَّى" على أن يكون تأنيثَ "العز" (٦)، فتكونَ "أَلْ" فيها كـ"الصَعِق".

قال: والوجهُ: الأوَّلُ؛ لأنَّا (٧) لم نسمع "العُزَّى" صفةً، كما سمعنا: الصُغْرى، والكُبْرى.

ع: لا نحتاجُ لسماعٍ؛ لثبوت: الأَعَزِّ (٨)، فهو كـ: الأَقْصى والقُصْوى (٩).

* [«والآنَ»]: ع: وتقريره: أن "الآن" إشارةٌ إلى وقت معين، كما أن "هنا" إشارةٌ لزمن معين، ولا التفاتَ إلى عدم عدِّ الناس لها في أسماء الإشارة، فإذا ثبت هذا فتعريفها بالإشارة (١٠)، فالألفُ واللام فيها زائدة، فهذا أقربُ مأخذًا من أن يقال (١١):


(١) كذا في المخطوطة، ولعل صوابه: علاماتها.
(٢) الحاشية في: ١٩.
(٣) حواشي المفصل ١٤.
(٤) معاني القرآن ١/ ١١.
(٥) المبهج ٩٣، ٩٤، وسر صناعة الإعراب ١/ ٣٥٩، ٣٦٠ بنحوه.
(٦) كذا في المخطوطة، والمراد: الأَعَزّ، وهو كذلك عند ابن جني والشلوبين.
(٧) انقطعت في المخطوطة، ولعلها كما أثبت.
(٨) انقطعت في المخطوطة، ولعلها كما أثبت.
(٩) الحاشية في: ٥/ب.
(١٠) انقطعت في المخطوطة، ولعلها كما أثبت.
(١١) انقطعت في المخطوطة، ولعلها كما أثبت.

<<  <  ج: ص:  >  >>