للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

إِنَّ وأَخَواتُها

لإن أن ليت لكن لعل ... كأن عكس ما لكان من عمل

(خ ١)

* [«لـ"إِنَّ"، "أَنَّ"»]: ومعناهما: توكيد الحكم، ونفيُ الشكِّ عنه، أو الإنكارِ له، إلا أن "إِنَّ" تفارقُها "أَنَّ" في أنها بتأويل المصدر.

و: «لَيْتَ»: للتمني، وهو طلب ما لا طمعَ فيه، نحو: ليت الشباب يعودُ (١).

* قال الشاعر (٢):

[يَا] (٣) لَيْتَ شِعْرِي وَالمُنَا (٤) لَا تَنْفَعُ

هَلْ أَغْدُوَنْ يَوْمًا وَأَمْرِي مُجْمعُ (٥)

فصرَّح بأن "ليت" معناها التمني (٦).

* [«"لكنَّ"»]: للاستدراك، وهو تعقيبُ الكلام برفع ما تُوُهِّم ثبوتُه، نحو: ما زيدٌ شجاعًا لكنَّه كريمٌ؛ فإن نفي الشجاعة أَوْهَمَ نفيَ الكرم؛ لأنهما كالمتضايفين، فرُفِع ذلك بتعقيب "لكنَّ" بعد الكلام (٧).

* [«"لعلَّ"»]: ومعناها: الترجِّي والطمع، وقد تَرِد إشفاقًا، نحو: {فَلَعَلَّكَ بَاخِعٌ


(١) الحاشية في: ٨/ب.
(٢) لم أقف على تسميته.
(٣) ما بين المعقوفين ليس في المخطوطة، وهو في مصادر البيت، وبه يستقيم الوزن.
(٤) كذا في المخطوطة، والوجه: المُنَى؛ لأنه ثلاثي يائي اللام، كما في: القاموس المحيط (م ن ي) ٢/ ١٧٥٠.
(٥) بيتان من مشطور الرجز. مجمع: الإجماع: الإحكام والعزيمة على الشيء. ينظر: معاني القرآن للفراء ١/ ٤٧٣، ٢/ ١٨٥، والنوادر لأبي زيد ٣٩٩، ولأبي مسحل ٤٧٦، ٤٧٧، وإصلاح المنطق ١٩٠، والخصائص ٢/ ١٣٨، ومغني اللبيب ٥٠٨.
(٦) الحاشية في: ٨/ب.
(٧) الحاشية في: ٨/ب.

<<  <  ج: ص:  >  >>