للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ابنُ عَبَّاسٍ: محكَماتٌ لم يَنسخهن شيءٌ من جميع الكتب (١)، فكأنه قيل: ذلكم وصَّاكم به يا بني آدم قديمًا وحديثًا، ثم أعظمُ من هذا أنَّا آتينا موسى الكتابَ، وأنزلنا هذا الكتابَ المبارك. انتهى.

وفيه عندي نظرٌ، والظاهر أن الضمير في "وصَّاكم" والخطابَ في "ذلكم" للمَكْنيِّ عنهم بالواو في: {قُلْ تَعَالَوْا} (٢)، والمخاطبين بقوله تعالى: {رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ} (٣) (٤).

* [«والفاء للترتيب»]: وزعم بعضهم أنها تأتي بمنزلة "حتَّى"، وجعل منه: {فَهُمْ فِيهِ شُرَكَاءُ} (٥)، أي: حتى هم فيه (٦).

* فا (٧): جوَّز أبو الحَسَن (٨) في: {ثُمَّ تَابَ عَلَيْهِمْ (٩)} (١٠) كونَ "ثُمَّ" زائدةً، وجَعَل "تاب" جوابًا لـ"إذا" في: "حتَّى إذا ضاقتْ"، ويجوز أن يكون محذوفًا، أي: تَنَدَّمُوا، ثم تاب، ومعنى "إذا" بعد "حتَّى" الجزاءُ، بمعنى "متى".


(١) أخرجه الطبري في جامع البيان ٩/ ٦٦٧، وابن أبي حاتم في تفسير القرآن العظيم ٥/ ١٤١٤.
(٢) الأنعام ١٥١.
(٣) الأنعام ١٥١.
(٤) الحاشية في: ١١٢.
(٥) الأنعام ١٣٩.
(٦) الحاشية في: ١١٢.
(٧) الشيرازيات ١/ ١٥١.
(٨) ينظر: جواهر القرآن للباقولي (إعراب القرآن المنسوب للزجاج) ٣/ ٨٩٣، والجامع لأحكام القرآن ٤/ ٢٤٨، والبديع لابن الأثير ١/ ٣٦٠، وشرح الكافية للرضي ٤/ ٣٩٤، ومغني اللبيب ١٥٨.
(٩) في المخطوطة: عليكم، وهو خطأ.
(١٠) التوبة ١١٨، وتمامها: {حَتَّى إِذَا ضَاقَتْ عَلَيْهِمُ الْأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ وَضَاقَتْ عَلَيْهِمْ أَنْفُسُهُمْ وَظَنُّوا أَنْ لَا مَلْجَأَ مِنَ اللَّهِ إِلَّا إِلَيْهِ ثُمَّ تَابَ عَلَيْهِمْ لِيَتُوبُوا}.

<<  <  ج: ص:  >  >>