للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

صَبَائِحِي غَبَائِقِي قَيْلَاتِي (١)

فقيل: إنه من باب البدل، وقيل: من باب العطف، وحُذف العاطفُ، والحقُّ أن الوجهين ممكنان.

والذي يُستدل به على إثبات بدل البَدَاء: قولُه عليه الصلاة والسلام: «وما كُتب له نصفُها ثلثُها» إلى: «عشرُها» (٢)؛ إذ ليس المراد: ما كُتب له النصفُ مع الثلث، وكذا الباقي؛ لأن ذلك ليس لشخصٍ واحدٍ (٣).

* وفي الحديث: «إن الرجل ليصلي الصلاةَ وما كُتب له ثلثُها ربعُها خمسُها سدسُها ثمنُها تسعُها عُشرُها» (٤)، وحَمَلوا عليه قولَ عُمَرَ رضي الله عنه لحَفْصَةَ: «لا يَغُرَنَّكِ هذه التي أعجبها حُسْنُها حُبُّ رسولِ الله (٥) صلى الله عليه وسلم إيَّاها» (٦)، وقد قيل: إنه (٧) بدلٌ من "هذه" بدلَ اشتمالٍ (٨).

كزُرْهُ خَالِدًا وقَبِّلْه اليَدا ... واعرِفْه حَقَّهُ وخُذْ نبلًا مُدَا (٩)


(١) بيتان من مشطور الرجز. صبائح: جمع: صبوح، وهو اللبن المشروب صباحًا، وغبائق: جمع: غَبُوق، وهو اللبن المشروب عشيةً، وقَيْلات: جمع: قَيْلة، وهي الناقة التي يُشْرَب لبنها وقت القيلولة، أو جمع: قَيْل، وهو اللبن المشروب وقت القيلولة. ينظر: تهذيب اللغة ٤/ ١٥٦، ٨/ ٣٨، ٩/ ٢٣٢، والخصائص ١/ ٢٩١، ٢/ ٢٨٢، والمحكم ٥/ ٣٨٨.
(٢) بعض حديثٍ نبوي سيأتي بتمامه في الحاشية التالية، أخرجه البزاز في مسنده ٦/ ٢٧٤ بهذا اللفظ من حديث أبي اليَسَر رضي الله عنه، وأخرجه أحمد ١٨٨٩٤ بنحوه من حديث عمار بن ياسر رضي الله عنه.
(٣) الحاشية في: ظهر الورقة الأولى الملحقة بين ٢٢/ب و ٢٣/أ.
(٤) أخرجه البزاز في مسنده ٦/ ٢٧٤ بهذا اللفظ من حديث أبي اليسر رضي الله عنه، وأخرجه أحمد ١٨٨٩٤ بنحوه من حديث عمار بن ياسر رضي الله عنه.
(٥) انقطعت في المخطوطة، ولعلها كما أثبت.
(٦) أخرجه البخاري ٤٩١٣، ٥٢١٨ من حديث ابن عباس رضي الله عنهما.
(٧) انقطعت في المخطوطة، ولعلها كما أثبت.
(٨) الحاشية في: ٢٥/أ.
(٩) كذا في المخطوطة، والوجه: مُدَى؛ لأنه يائي اللام.

<<  <  ج: ص:  >  >>