للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

* مِنْ حذف حرف النداء مع الموصول: مَنْ لا يزال محسنًا أَحْسِنْ (١) (٢).

وذَاكَ في اسْمِ الْجِنْسِ والمُشَارِ لَهْ ... قَلَّ ومن يمنَعْه فانصُر عاذِلَهْ

(خ ٢)

* ع: لا يُحذف حرفُ النداء من اسم الله سبحانه؛ لأنه لا يُعلم أنه منادًى إلا بـ"يا"، والندا يجمع حرف العوض (٣) والعِوَضَ، وهو الميمُ.

[و] (٤) لا من اسم الجنس؛ قال ابنُ النَّاظم (٥): لأن حرف النداء معه كالعِوَض من أداة التعريف، فحقُّه أن لا يُحذف، كما لا تُحذف الأداة، واسمُ الإشارة في معنى اسم الجنس، فجرى مَجراه (٦).

* «أَصْبِحْ ليلُ» (٧)، «افْتَدِ مَخْنُوقُ» (٨)، «أَطْرِقْ كَرَا» (٩)، «ثوبي حَجَرُ» (١٠)، «أَزْمةُ


(١) مثَّل به سيبويه في الكتاب ٢/ ٢٣٠.
(٢) الحاشية في: ١٢٢.
(٣) كذا في المخطوطة، ولعل الصواب: ولئلا يجتمع حذف المعوَّض. وفي الغرة المخفية ٨٤/ب: لَمَّا رأيناهم قد عوَّضوا الميمَ في آخره، فقالوا: اللهمَّ؛ لم يحذفوا الحرفَ؛ لذهاب العِوَض والمعوَّض عنه، وفي شرح التسهيل ٣/ ٣٨٥: ومن زعم أن حرف النداء عوضٌ محضٌ رُدَّ عليه بجواز حذفه، والعرب لا تجمع بين حذف العوض المحض والمعوَّض منه.
(٤) ما بين المعقوفين ليس في المخطوطة، والسياق يقتضيه.
(٥) شرح الألفية ٤٠٣.
(٦) الحاشية في: ١٢٣.
(٧) مَثَلٌ يقال في الليلة الشديدة التي يطول فيها الشر. ينظر: جمهرة الأمثال ١/ ١٩٢، ومجمع الأمثال ١/ ٤٠٣.
(٨) مَثَلٌ يضرب في الحث على تخليص المرء نفسه من الشدة. ينظر: مجمع الأمثال ٢/ ٧٨، والمستقصى ١/ ٢٦٥.
(٩) مَثَلٌ يضرب للرجل الحقير إذا تكلَّم في الموضع الجليل الذي لا يتكلم فيه أمثاله، وهو بتمامه: أَطْرِقْ كَرَا؛ إنَّ النَّعام في القُرى. أَطْرِقْ: أَغْضِ، من إطراق العين، وهو خفض النظر، وكَرَا: ترخيم: كَرَوَان، وهو طائر. ينظر: جمهرة الأمثال ١/ ١٩٤، ومجمع الأمثال ١/ ٤٣١.
(١٠) بعض حديث نبوي أخرجه البخاري ٣٤٠٤ ومسلم ٣٣٩ من حديث أبي هريرة رضي الله عنه في قصة موسى عليه الصلاة والسلام حينما اغتسل ووضع ثيابه على حجرٍ، فتدحرج الحجر بها، فتبعه وهو يقول ذلك.

<<  <  ج: ص:  >  >>