للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

* قولُه: إن النكرة والمبهم لا يُندَبان: زاد في "المُؤَصَّل" (١): التابعَ (٢).

ويُندب الموصولُ بالذي اشتهر ... كبير (٣) زمزمٍ يلي وا من حَفَر

(خ ٢)

* [«ويُندَب الموصولُ»]: كالاستثناء من قوله: «ولا ما أُبهِما».

وأرسلَ القولَ في الموصول، وقيَّده في "سَبْك المنظوم" (٤)، فقال: شرطُ المندوب أن لا يكون مبهمًا غيرَ "مَنْ" الموصولةِ بمعيَّنٍ، كـ: مَنْ حَفَرَ بئرَ م (٥).

وفي مثل هذا الاستعمال خلافٌ (٦)، أعني: أن يُطلق العامُّ ويخصَّصَ إلى أن يبقى واحدٌ: الجمهورُ على مَنْعِه (٧).

* قولُه: «بالذي اشتَهَر»: حَذَف العائدَ المجرور بالحرف، ولم يُكمِل شرطَ الحذف، لا يقال: إن التقدير: بالصلة التي اشتَهَرت، فلا يحتاج إلى مجرورٍ؛ لأن شهرة الصلة وَحْدَها في نفسها لا تكفي في نُدبة الموصول، بل لا بدَّ من شهرة الموصول بها (٨).

ومنتهى المندوب صله بالألِف ... متْلُوُها إن كان مثلَها حُذِفْ

كذاك تنوينُ الذي به كمل ... من صلة أو غيرِها نِلْتَ الأمَلْ


(١) لم أقف على ما يفيد بوجوده، وتمام اسمه: " المُؤَصَّل في نظم المفصَّل"، وكتابه "سَبْك المنظوم وفكُّ المختوم" شرح له، وهو مطبوع، ولم أقف في باب الندبة منه ١٨٤ على ما ذكر هنا، وقال المبرد في المقتضب ٤/ ٢٦٨: «واعلم أنك لا تندب نكرةً ولا مبهمًا ولا نعتًا»، ومثَّل للنعت بـ: وا زيد الظريف.
(٢) الحاشية في: ١٣١.
(٣) كذا في المخطوطة على تخفيف الهمزة بقلبها ياءً؛ لسكونها إثرَ كسرٍ، والأصل: بِئْر.
(٤) ١٨٤.
(٥) كذا في المخطوطة، والصواب: زمزم.
(٦) ينظر: العدة ٢/ ٥٤٤، وقواطع الأدلة ١/ ١٨١.
(٧) الحاشية في: ١٣١، ونقلها ياسين في حاشية الألفية ٢/ ١٣٢ دون قوله: «كالاستثناء من قوله: ولا ما أبهما».
(٨) الحاشية في: ١٣١، ونقلها ياسين في حاشية الألفية ٢/ ١٣٢، ولم يعزها لابن هشام.

<<  <  ج: ص:  >  >>