للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

التنوين في الأسماء المرفوعة والمجرورة، ويُونُسُ (١) يعوِّض في المضموم واوًا، وفي المكسور ياءً، فيقول: اخشَوُوا، واخشَيِي، على مذهب مَنْ يقول (٢): زيدُو، و: زيدِي، في الوقف على المرفوع والمجرور.

ع: هذا النقل يطلقُه الناسُ عن يُونُسَ، وأنت ترى هذا يقيِّدُه بما إذا تكلَّمتَ على قياس تلك اللغةِ؛ وذلك لأن نون التوكيد الخفيفةَ قد ثبت لها حكمُ التنوين، والتنوينُ في تلك اللغة يُقلب بعد الضمة والكسرة، فكذا نونُ التوكيد، ولا يقال: إنه يُجيز ذلك على الإطلاق، وينبغي أن لا يُخالِفَ يُونُسُ في ذلك.

وفي ش غ (٣) أيضًا: أن يُونُسَ أجاز ذلك قياسًا على مَنْ يقول: زيدُو، و: زيدِي (٤).

* تنبيهٌ: إذا وُقف على: اضربَنْ أُبدل ألفًا، فإذا وُقف على: اضربانْ -على قول يُونُسَ (٥) وكـ (٦) - أُبدلت ألفًا، نصَّ على ذلك س (٧).

ثم قيل: يُجمع بين ألفين بمقدارهما، وقيل: ينبغي أن تُحذف إحداهما، ويقدَّرَ بقاءُ المبدَلة وحذفُ الأُولى، وفي "الغُرَّة" (٨): تُهمز الثانيةُ.

ع: ينبغي أن يكون كالوقف على: رأيت فتًى (٩).


(١) ينظر: الكتاب ٣/ ٥٢٣، والأصول ٢/ ٢٠٢، والتعليقة ٤/ ٢٥، ٢٦.
(٢) هم أزْد السَّرَاة، حكاه عنهم سيبويه في الكتاب ٤/ ١٦٧، وينظر: الأصول ٢/ ٣٧٢، وسر صناعة الإعراب ٢/ ٥٢٢.
(٣) النكت الحسان في شرح غاية الإحسان ٢٠٤.
(٤) الحاشية في: ١٤٧.
(٥) ينظر: الكتاب ٣/ ٥٢٧، والمقتضب ٣/ ٢٤، والأصول ٢/ ٢٠٣، وإعراب القرآن للنحاس ٢/ ٤٢، والحجة ١/ ٩٠، والخصائص ١/ ٩٣، واللباب ٢/ ٦٨.
(٦) ينظر: الأصول ٢/ ٢٠٣، واللباب ٢/ ٦٨.
(٧) الكتاب ٣/ ٥٢٧.
(٨) ١٥٦، ١٥٧ (ت. خالد السلمي).
(٩) الحاشية في: ١٤٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>