للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

* قولُه: «وانصِبِ المُسْتقبَلا»: نحو: {حَتَّى يَرْجِعَ إِلَيْنَا مُوسَى} (١).

وبَقِي عليه: أو المؤوَّل به؛ حتى يدخلَ: {حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ} (٢) (٣).

وبعدَ فا جوابِ نفيٍ أَو طلب ... مَخْضَين (٤) أَنْ وسَتْره حتم نَصَبْ

(خ ١)

* قولُه: «وبعد "فا" جوابِ نفيٍ» البيتَ: ليس من النصب في جواب الاستفهام: {أَعَجَزْتُ أَنْ أَكُونَ مِثْلَ هَذَا الْغُرَابِ فَأُوَارِيَ} (٥)؛ لأنه لا يصح أن يقدّر: أيكونُ عجزٌ مني فمواراةٌ؛ لأنه إذا اتفق حصولُ العجز لم يحصل (٦) المواراةُ، والزَّمَخْشَريُّ (٧) غَلِطَ في ذلك، فجعل "أُوَاريَ" جوابًا للاستفهام، وإنما هو عطفٌ على "أكونَ" (٨).

* كَتَبَ الشَّلَوْبِينُ (٩) على "المفصَّل" (١٠): قال ابنُ جِنِّي (١١): إذا كانت الهمزة للتقرير امتَنع النصب بالفاء في جوابه، والجزمُ بغير الفاء؛ لأنه ضربٌ من الخبر، قال: أَلَا ترى أنك إذا قلت: ألستَ صاحِبَنَا فنكرمُك؟ كان في معنى: أنت صاحبُنا؟


(١) طه ٩١.
(٢) البقرة ٢١٤.
(٣) الحاشية في: ٢٩/ب.
(٤) كذا في المخطوطة بالخاء المعجمة، وهي في نسخ الألفية العالية التي اعتمدها محققها بالحاء المهملة. ينظر: الألفية ١٥٢، البيت ٦٨٧.
(٥) المائدة ٣١.
(٦) كذا في المخطوطة، ولعل الصواب: تحصل.
(٧) الكشاف ١/ ٦٢٦.
(٨) الحاشية في: ٢٩/ب.
(٩) حواشي المفصل ٥٠٩.
(١٠) ٢٩٤.
(١١) الخصائص ٢/ ٤٦٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>