والتأليف، وقد أخذ النحو عن الشُّمُنِّي (ت ٨٧٢)، والجَوْجري (ت ٨٨٩)، وغيرهما، وتوفي سنة ٩١٦.
ثم آلت إلى رئيس الكُتَّاب مصطفى أفندي، واستقرت في مكتبته إلى اليوم، وعلى غلافها ختم وقفيته.
ثانيًا: المخطوطة الثانية (خ ٢):
محفوظة في المكتبة التيمورية بدارالكتب المصرية، بالرقم (نحو تيمور ١٨٧)، ولم أقف على نسخة أخرى منها، وقد حصلت -بحمد الله تعالى- على صورة ملونة واضحة عنها.
وعدد أوراقها (١١٢,٥) اثنتا عشرة ومائة ورقة ونصف ورقة (٢٢٥ صفحة)، وهي مرقمة بالصفحات إلى ٢٢٥، والصفحات ٦٩، ٧٠ فارغة، والصفحات ٨٠، ١٠٩، ١٤٩، ١٥٠، ١٧١، ٢٢٤ فيها أبيات الألفية بلا تعليق، فيكون عدد الأوراق الفعلي للمخطوطة (١٠٨,٥) ثماني ومائة ورقة ونصف ورقة (٢١٧ صفحة).
وليس في المخطوطة سقط أو خرم، وهي بحالة سليمة، لكن الصفحات (٣١ - ٣٨) تأخرت عن موضعها بعد الصفحة ٤، مع الاحتفاظ بالترتيب الصحيح.
وخطها نسخي واضح، وطريقة الناسخ فيها أنه يكتب في كل صفحة ثلاثة أبيات أو أربعة متباعدة، ثم ينثر حواشي ابن هشام حول الأبيات في أعلى الصفحة، ويسارها، وأسفلها، ويمينها، وبين الأبيات وبمقلوب الصفحة أحيانًا، ومن الصفحة ٤٧ صار الناسخ يكتفي بكتابة رؤوس الأبيات فقط.
وبسبب هذه الطريقة لم يمكن معرفة متوسط عدد الأسطر في كل صفحة، ومتوسط الكلمات في كل سطر؛ لأن الصفحات غير منتظمة، فبعضها تتزاحم فيه الحواشي، وبعضها تكون قليلة، وحجم الحواشي في أول المخطوط ووسطه وآخره متقارب.
وفي صفحة الغلاف تعليق نصه: «فيه من أوله إلى أواخر إن وأخواتها، ومن باب