للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

* قولُه: «يتلو الجواب (١)» لا بدَّ منه، وأنشد عبدُالقاهِر (٢) لشَيْخه (٣):

وَتَرْبِيَةُ المَعْرُوفِ شَرْطُ تَمَامِهِ ... وَهَلْ تَمَّ شَرْطٌ دُونَ ذِكْرِ جَزَائِهِ؟ (٤) (٥)

وماضيين أو مضارعين ... تُلفيهما أو متخالفين

وبعد ماض رفعُك الجزا حَسَن ... ورفْعُه بعدَ مضارعٍ وهَنْ

(خ ١)

* [«رَفْعُكَ الجَزا»]: هذا مذهبُ كـ (٦)، والمبرِّد (٧)، والزَّمَخْشَريِّ (٨)، أعني: كونَ المرفوع جزاءً، وعند س (٩) أن الجزاء حُذف، وأن المضارع النيَّةُ به التقديمُ، والدليلُ على أنه حُذف: أن الشرط لا يكون في هذه المسألة إلا ماضيًا، وعند الأَوَّلين أنه على حذف الفاء، وقال آخرون: إنه جوابٌ، لا على حذف الفاء، ولا على نية التقديم، بل لَمَّا لم يظهر للأداة تأثيرٌ في فعل الشرط ضعُف عن العمل في الجواب، وذهب الجمهور إلى جواز هذا التركيب في الكلام، وقال بعض أصحابنا: إنه ضرورة. من "البَحْر المُحِيط" (١٠) (١١).

* [«رَفْعُك الجَزا حَسَن»]: قال (١٢):


(١) كذا في المخطوطة، ولعله سهوٌ صوابه ما في متن الألفية: الجزاءُ.
(٢) المقتصد في شرح الإيضاح ١/ ٢٧٨.
(٣) هو محمد بن الحسين بن عبدالوارث الفارسي، ابن أخت أبي علي الفارسي.
(٤) بيت من الطويل، لم أقف عليه في غير المقتصد.
(٥) الحاشية في: ٣٠/أ.
(٦) ينظر: شرح الكافية للرضي ٤/ ١٠٠.
(٧) المقتضب ٢/ ٦٨.
(٨) المفصل ٣٨٢.
(٩) الكتاب ٣/ ٦٦.
(١٠) ٣/ ٩٩، ١٠٠.
(١١) الحاشية في: ٣٠/ب.
(١٢) هو أبو صَخْر الهُذَلي.

<<  <  ج: ص:  >  >>