للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ومَنْ قدَّره غيرَ منوَّنٍ خَفَضَه (١).

كذاك خُلَّيْطَى مع الشُّقّارا (٢) ... واعزُ لغيرِ هذه استِندارا

لمدِّهَا فَعْلاء أَفْعِلاءُ ... مثلثَ العَيْن وفَعْللاءُ

(خ ١)

* [«"فَعْلَاءُ"»]: لا خلافَ في أن "فَعْلاء" يكون للتأنيث.

واختلفوا في "فِعْلاء"، فالبِصْريون (٣) لا تكون عندهم إلا للإلحاق، وأما الكوفيون (٤) فإنها تكون عندهم للتأنيث، واحتجُّوا بقوله تعالى: {طُورِ سِينَاءَ} (٥)، في قراءة مَنْ كَسَرَ السين (٦)، وجوَّزوا في قول الشاعر (٧):

... ... بِزِيزَاءَ (٨) ...

أن تَمنع صرفَه، وتَصِفَه بـ"مَجْهَلِ"، والبصريون يوجبون الإضافةَ، وعندهم أنه إنما امتنع الصرف في "سِينَاءَ"؛ لأنه ذَهَبَ به إلى البُقْعة، ففيه العَلَمية والتأنيث.


(١) الحاشية في: ٣٣/أ.
(٢) كذا في المخطوطة، والوجه: الشُّقَّارى.
(٣) كذا في المخطوطة مضبوطًا. ينظر: المقتضب ٣/ ٣٨٦، ومعاني القرآن وإعرابه ٤/ ١٠، والمخصص ٤/ ٤١٩، ٥/ ١٦، وسفر السعادة ١/ ٢٨٨.
(٤) ينظر: إيضاح شواهد الإيضاح ١/ ٣٢٥، وسفر السعادة ١/ ٢٨٨، وارتشاف الضرب ٢/ ٦٤٦، وخزانة الأدب ١٠/ ١٥٥.
(٥) المؤمنون ٢٠.
(٦) هي قراءة ابن كثير ونافع وأبي عمرو. ينظر: السبعة ٤٤٤، والإقناع ٢/ ٧٠٨.
(٧) هو مُزَاحم العُقَيلي.
(٨) بعض بيت من الطويل، وهو بتمامه:
غَدَتْ مِنْ عليه بعدما تمَّ ظِمْؤُها ... تَصِلُّ وعن قَيْضٍ بزِيزَاءَ مَجْهَل
زِيزَاء: أرض غليظة، ومَجْهَل: لا يهتدى بها. ينظر: الديوان ١٢٠، والأصول ٣/ ١٧٦، وجمهرة اللغة ٣/ ١٣١٤، وتهذيب اللغة ١٢/ ٧٩، والمحكم ٢/ ٢٤٤، واللباب ١/ ٣٥٩، وشرح جمل الزجاجي ١/ ٤٨١، وشرح التسهيل ٣/ ١٤٠، والمقاصد النحوية ٣/ ١٢٤٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>