للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

* قال ابن (١) السِّيْدِ في "الاقْتِضاب" (٢): إن الكِسَائيَّ (٣) مَنَعَ إضافةَ "آل" إلى المضمر، وتَبِعَه النَّحَّاسُ (٤)، وكذا الزُّبَيْديُّ (٥) في كتابه "لَحْن العامَّة" (٦)، وهذان اتَّبعا الكِسَائيَّ، وهو قولٌ فاسدٌ، لا قياسَ يعضدُه، ولا سماعَ يؤيِّدُه.

وقال أبو (٧) عليٍّ الدِّينَوَريُّ في "إِصْلاح المَنْطِق" (٨): إنه يجوز بقِلَّةٍ. فهذا نصٌّ على أنه لغةٌ، وقد (٩) وجدناه:


(١) هو عبدالله بن محمد بن السِّيْد البَطَلْيُوسي، أبو محمد، من نحاة الأندلس، له: الاقتضاب في شرح أدب الكتّاب، وشرح أبيات الجمل، والمثلث، وغيرها، توفي سنة ٥٢١. ينظر: معجم الأدباء ٤/ ١٥٢٧، وإنباه الرواة ٢/ ١٤١، وبغية الوعاة ٢/ ٥٥.
(٢) ١/ ٣٥ - ٣٩.
(٣) لم أقف على رأيه في كتابه "ما تلحن فيه العامة"، وينظر: لحن العوام للزبيدي ١٤، وغرائب التفسير وعجائب التأويل ١/ ١٣٩. والكسائي هو علي بن حمزة الكوفي، أبو الحسن، أحد القراء السبعة، ورأس علماء النحو الكوفيين في زمنه، توفي سنة ١٨٩. ينظر: تاريخ العلماء النحويين ١٩٢، ونزهة الألباء ٥٨، وإنباه الرواة ٢/ ٢٥٦، وبغية الوعاة ٢/ ١٦٢.
(٤) ينظر: الروض الأنف ١/ ١٥٢. والنحَّاس هو أحمد بن محمد بن إسماعيل النحاس، أبو جعفر، إمام في العربية والتفسير، أخذ عن المبرد والأخفش الصغير، له: إعراب القرآن، والناسخ والمنسوخ، والقطع والائتناف، وغيرها، توفي سنة ٣٣٨. ينظر: نزهة الألباء ٢١٧، ومعجم الأدباء ١/ ٤٦٨، وإنباه الرواة ١/ ١٣٦، وبغية الوعاة ١/ ٣٦٢.
(٥) هو محمد بن الحسن الإشبيلي، أبو بكر، عالم بالنحو واللغة، ولي قضاء قرطبة، أخذ عن القالي والرباحي، وأخذ عنه ابن الإفليلي، له: الواضح، ومختصر العين، ولحن العوام، وطبقات اللغويين والنحويين، وغيرها، توفي سنة ٣٧٩. ينظر: معجم الأدباء ٦/ ٢٥١٨، وإنباه الرواة ٣/ ١٠٨، والبلغة ٢٦٢، وبغية الوعاة ١/ ٨٤.
(٦) ١٤.
(٧) هو أحمد بن جعفر، المعروف بخَتَن ثعلب، أي: زوج ابنته، من النحاة المشهورين بمصر، أخذ عن المازني والمبرد، له: المهذب، وضمائر القرآن، توفي سنة ٢٨٩. ينظر: معجم الأدباء ١/ ٢٠٦، وإنباه الرواة ١/ ٦٨، وبغية الوعاة ١/ ٣٠١.
(٨) انقطعت في المخطوطة، ولعلها كما أثبت. ولم أقف على ما يفيد بوجود كتابه هذا.
(٩) انقطعت في المخطوطة، ولعلها كما أثبت.

<<  <  ج: ص:  >  >>