للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

أَتَانِي وَعِيدُ الحُوصِ مِنْ آلِ جَعْفَرٍ ... فَيَا ... (١) الأَحَاوِصَا (٢)

وفي التنزيل: {إِلَّا الَّذِينَ هُمْ أَرَاذِلُنَا} (٣)، وقالوا: أَفْكَل (٤) وأَفَاكِل.

ع: وليُنْظَرْ أيضًا في "فَعْلان" و"فُعْلان" (٥)، نحو: عُثْمان، وسَلْمان؛ فإنها لا تُجمع على "فَعَالِين"، وهو مشبَّهٌ بـ"فَعَالِل".

وقد حكى كـ (٦) في: شَعْبان: شَعَابِين، قال النَّحَّاسُ (٧): وهو خطأٌ عند س (٨)، لا يجوز عنده في: عُثْمان: عَثَامِين، ولو جاز هذا لجاز في التصغير: عُثَيْمِين، قال: وهذا إنما يكون عندنا في "فِعْلان"، نحو: سِرْحان وسَرَاحِين.

ع: فأما: مُصْران ومَصَارِين فنصَّ سِيبَوَيْهِ (٩) على أنه لا يُلتفت إليه، يعني: لشذوذه، وقالوا شاذًّا: مَشَابِه في: شَبَه، ومَلَامِح في: لَمْحة (١٠).

* [«الاخِرَ انْفِ»]: وإنما اختصَّ الحذف بالآخر؛ لأنه الذي يُرْتَدَع عنده، وكلامُ س (١١) في ذلك معروف، وبهذا استَدْلَلْنا على صحة قول الخَلِيل (١٢): إن المحذوف من


(١) موضع النقط مقدار أربع كلمات أو خمس بيِّض لها في المخطوطة.
(٢) بيت من الطويل، وتتمة عجزه:
... فيا عبدَ عمرٍو لو نهيتَ الأَحاوصا

ينظر: الديوان ١٤٩، وإصلاح المنطق ٢٨١، وجمهرة اللغة ١/ ٥٤٤، والحلبيات ٢٨٥، والمحكم ٣/ ٤٧٥، وشرح جمل الزجاجي ٢/ ٢١١، وخزانة الأدب ١/ ١٨٣.
(٣) هود ٢٧.
(٤) هو الرِّعْدة. ينظر: القاموس المحيط (ف ك ل) ٢/ ١٣٧٨.
(٥) كذا في المخطوطة مضبوطًا بتقديم المفتوح الفاء على المضمومها، عكس المثالين الآتيين.
(٦) حكاه قطرب في الأزمنة ٤٥، ٤٦ عن عيسى بن عمر ويونس، وينظر: المحكم ١/ ٣٨٤.
(٧) عمدة الكُتَّاب ١٠٠، ١٠١.
(٨) الكتاب ٣/ ٤٠٦.
(٩) الكتاب ٣/ ٤٠٦.
(١٠) الحاشية في: ٣٥/ب.
(١١) الكتاب ٣/ ٤٤٨، ٤٤٩.
(١٢) ينظر: الكتاب ٣/ ٥٤٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>