للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

* ش غ (١): ذَكَر طاهِرٌ (٢) القَزْوِينيُّ في "مُقَدّمةٍ" (٣) له أن نحو: نَمِر، وإِبِل، ودُئِل مثلُ: تَغْلِب في جواز الوجهين.

وفي "شرح الغاية" (٤) أيضًا من كلام ح، لا مما نَقَله عن غيره: أن نحو: بِلِزٍ (٥) يجوز فيه الوجهان؛ لأن أصله عندنا: بِلِزّ بالتشديد، وقد سُمع كذلك، فإذا نُسب إليه مخفَّفًا جاز أن يُراعى أصله، فتبقى اللام مكسورةً، وجاز أن يُراعى ما صار إليه، والأَخْفَشُ (٦) ينسب إليه بالفتح فقط، فيجعلُه كـ: إِبِل، فأما نحو: يَزِر، مخفَّفًا من: يَزْئِر (٧)، يُسمَّى به، ثم يُنسب إليه، فقد جوَّز أصحابنا فيه الوجهين (٨).

وقيل في المرمي مرموي ... واختير في استعمالهم مرميّ

(خ ١)

* [«مَرْمَويّ»]: بحذف الأولى، ثم قلب الكسرة فتحةً، ثم الألفِ واوًا (٩)، وهذا واجب في الياء المسبوقة بحرفين، كـ: قُصَيّ، وعَلِيّ، وغَنِيّ، وقد يقال: قُصَيِّيّ، ولم يتعرَّض الشيخ لمسألة: قُصَيّ رَأْسًا هنا، وسيُعلم من قوله: «وأَلْحَقوا مُعَلَّ لامٍ عَرِيَا» (١٠).

* [«مَرْمَويّ»]: استثناءٌ من قوله: «ومِثْلَه مما حَوَاه احْذِفْ»؛ فرقًا بين الزائد


(١) النكت الحسان في شرح غاية الإحسان ١٩٨، ١٩٩.
(٢) هو ابن أحمد بن محمد، أبو محمد، يعرف بابن النجَّار، أديب فاضل متفنن، يغلب عليه علم الكلام، له: لباب الألباب في مراسم الإعراب، وغاية التعريف في علم التصريف، وغيرهما، توفي سنة ٥٨٠. ينظر: معجم الأدباء ٤/ ١٤٥٦، والدر الثمين في أسماء المصنفين ٤٠١.
(٣) لم أقف على كلامه في مخطوطة كتابه "غاية التعريف في علم التصريف"، وأما كتابه الآخر في النحو فلم أقف على ما يفيد بوجوده، وينظر: تذكرة النحاة ٣٢٠، وارتشاف الضرب ٢/ ٦١٦.
(٤) النكت الحسان في شرح غاية الإحسان ١٩٩.
(٥) هي المرأة الضخمة. ينظر: القاموس المحيط (ب ل ز) ١/ ٦٩٥.
(٦) ينظر: ارتشاف الضرب ٢/ ٦١٦.
(٧) مضارع: زَأَر، كـ: ضَرَب، والزئير: صوت الأسد. ينظر: القاموس المحيط (ز أ ر) ١/ ٥٦١.
(٨) الحاشية في: ١٧٨.
(٩) قوله: «ثم الألف وا» مكرر في المخطوطة.
(١٠) الحاشية في: ٣٧/أ.

<<  <  ج: ص:  >  >>