للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وإن شئت نسبت إلى الثاني إذا خِفْت اللبس، فقلت: مُطَّلِبيّ إذا نسبت إلى: عَبْد المُطَّلِب، وإن شئت أخذت من الأول حرفين ومن الثاني حرفين، فرددت الاسم إلى الرباعي، ثم نسبت إليه، فقلت: عندري (١) إذا نسبت إلى: عَبْد الدار، وإلى عَبْد شَمْسٍ: عَبْشَميّ، قال (٢):

وَتَضْحَكُ مِنِّي شَيْخَةٌ عَبْشَمِيَّةٌ

البيتَ (٣) (٤).

فيما سِوَى هذا انسُبَنْ للأَوّلِ ... ما لم يُخَفْ لَبْسٌ كعبدِ الأشْهل

(خ ١)

* مثلُ هذا لا يَحْسُن أن يقال؛ لأنه قد تقدَّم شيءٌ مما يُنسَب فيه للأول، وهذا يُوهِم خِلافَه (٥).

(خ ٢)

* قولُه: «ما لم يُخَفْ لَبْسٌ»: ينبغي -بل يجب- أن لا يُجتنب اللبسُ، بل يقوا (٦): عَبْديّ، وقد قال (٧):


(١) كذا في المخطوطة، والصواب ما عند ياسين: عَبْدَريّ.
(٢) هو عبديغوث بن وقَّاص الحارثي.
(٣) صدر بيت من الطويل، وعجزه:
... كأَنْ لم تَرَيْ قبلي أسيرًا يمانِيَا

ينظر: المفضليات ١٥٨، والعين ١/ ٦١، وشرح النقائض ١/ ٣٢٤، وجمهرة اللغة ١/ ٦٠٣، والزاهر ٢/ ٣٠٥، وتصحيح الفصيح ٢١٤، والحجة ١/ ٩٣، والمحكم ٦/ ٣٠١، واللباب ٢/ ١٠٩، والتذييل والتكميل ١/ ٢٠٩.
(٤) الحاشية في: ١٨٠، ونقلها ياسين في حاشية الألفية ٢/ ٤٦١، ولم يعزها لابن هشام.
(٥) الحاشية في: ٣٧/ب.
(٦) كذا في المخطوطة، والصواب ما عند ياسين: يقولوا.
(٧) هو سُويد بن أبي كاهل، وقيل: هي امرأة من العرب.

<<  <  ج: ص:  >  >>