للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

شُعُوب، فلم يكن نسبًا إلى الجمع؛ لتعلُّقِهم بظاهر قوله تعالى: {وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ} (١)، أو قيل: الشُّعُوبيَّة بلفظ الجمع غَلَبَ على جيلٍ من العجم، ثم قيل لمحتَقِر العرب: شُعُوبيّ، وإن لم يكن منهم، وأضيفوا إلى الجمع؛ لغَلَبَتهم على الجيل الواحد، كقولهم: أَنْصاريّ (٢).

ومع فاعِل وفَعّال فَعِل ... في نَسَبٍ أَغنَى عن التا (٣) فقُبِل

(خ ٢)

* "كَشَّاف" (٤): {فَهُوَ فِي عِيشَةٍ رَاضِيَةٍ} (٥): أي: منسوبة إلى الرِّضا، والنسبةُ نسبتان: نسبةٌ بالحَرْف، ونسبةٌ بالصيغة، أو جَعْلِ الفعلِ لها مجازًا وهو لصاحبها. انتهى (٦).

* ومنه: لَآّل، لبيَّاع اللؤلؤ، ثبت في كتاب "العين" (٧): لَآّل، لصاحب اللؤلؤ، وكأنه يريد: بائعَه، وفي "التَّقْرِيظ" (٨) للزُّبَيْديّ: "لَآّل" غيرُ جائز عند أبي حاتمٍ (٩) وغيرِه من اللغويين، وقد أجازه غيرُ واحد، وليس هو من لفظ: اللؤلؤ.

ع: لأن "فَعَّال" لا يكون إلا من ثلاثيٍّ؛ ضرورةَ أنَّ أحد عينيه زائد، وألفَه زائدة، فلم يبق معنا من الأصول إلا ثلاثة، و"لؤلؤ" كلُّه أصول، كما نقول في: سِمْسِم، فلو ادُّعي أن "لَآّلًا" منه لكان الأقلُّ مبنيًّا من الأكثر، وذلك هدمٌ لا بناءٌ، وحكايات اللغويين في ذلك مشهورة، وإنما هذا مبني على "لَآّل" مقدَّر (١٠).


(١) الحجرات ١٣.
(٢) الحاشية في: ١٨٣.
(٣) كذا في المخطوطة معجمًا، والصواب ما في متن الألفية: اليا.
(٤) ٤/ ٦٠٣.
(٥) الحاقة ٢١، والقارعة ٧.
(٦) الحاشية في: ١٨٤.
(٧) ٨/ ٣٥٤.
(٨) استدراك الغلط الواقع في كتاب العين ٢٢١، وتقدم أنه المسمى بـ: التقريظ.
(٩) ينظر: المخصص ٢/ ٣١٠.
(١٠) الحاشية في: ١٨٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>