للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

جَاوِرْ عَلِيًّا وَلَا تَحْفَلْ ... ... ... (١) لَا تَسْأَلْ عَنِ الأَسَلِ (٢) (٣)

كذا الَّذي يليه ها التأنيث في ... وَقْفٍ إِذا ما كان غيرَ ألف

(خ ١)

* [«إذا ما كان غيرَ أَلِف»]: لأنه إذا كان ما يليه الآخِرُ ألفًا لم تُشبِه التاءُ الألفَ، فلم تُمَلْ؛ وذلك لأن الألف لا تُسبَق بألفٍ (٤).

(خ ٢)

* [«كذا الذي يَلِيه "ها" التأنيثِ»]: لمشابهة الهاءِ لألف التأنيث معنًى، ومُخرجًا، وسكونًا، وخفاءً، وزيادةً، واستلزامًا للفتحة، فهذه ستة، وإنما لم تُمَل في الوصل؛ لأنها فيه تاءٌ، والتاءُ لا تشبه الألف (٥).

* قولُه: «إذا ما كان غيرَ أَلِف»: لأن سكونها قبل الهاء أزال بعض شَبَهها بهاء التأنيث، ولأن الحرف الممال لا بدَّ له من حرف متحرك قبلَه؛ ليقرِّب فتحَ ذلك الحرفِ من الكسرة، فيكونَ ذلك التقريبُ سُلَّمًا إلى إمالته، والألفُ ساكنةٌ لا يمكن ذلك فيها، ولأن الألف لو أُميلت لم يكن ذلك إلا بإمالةِ ما قبلها، ولو فُعل ذلك لظُنَّ أن الإمالة للألف دون الهاء (٦).


(١) موضع النقط مقدار تتمة البيت انقطع في المخطوطة.
(٢) قوله: «لا تسأل عن الأسل» انقطع في المخطوطة، ولعله كما أثبت. وهذا بيت من البسيط، وهو بتمامه:
جاورْ عليًّا ولا تَحْفَلْ بحادثةٍ ... إذا ادَّرعتَ فلا تسألْ عن الأَسَل

الأَسَل: الرِّمَاح، كما في: القاموس المحيط (أ س ل) ٢/ ١٢٧٢. ينظر: إعتاب الكتاب ٢١٤، وخزانة الأدب لابن حجة ٢/ ٣٨٨، ومعاهد التنصيص ٢/ ٢٧٤.
(٣) الحاشية في: ٣٩/أ.
(٤) الحاشية في: ٣٩/أ.
(٥) الحاشية في: ١٩٥، ونقلها ياسين في حاشية الألفية ٢/ ٤٩٥، وزاد: «وتطرُّفًا واختصاصًا بالأسماء»، ولم يعزها لابن هشام.
(٦) الحاشية في: ١٩٥، ونقلها ياسين في حاشية الألفية ٢/ ٤٩٥، ولم يعزها لابن هشام.

<<  <  ج: ص:  >  >>