للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

"فَعَلْعَل" بأنه لم يأتِ في الكلام: ش ر و، قال: وإذا ثبت هذا قَوِيَ كونُ: قَطَوْطى (١)، وشَجَوْجى (٢) "فَعَوْعَلًا".

قال أبو الفَتْح (٣) بعد أن حكى ذلك: وقد ذكرتُ لأبي عَلِيٍّ أن صاحب كتاب "الجَمْهَرة" (٤) ذَكَر أن بناء "الشَّرْوى" (٥) من: الشرو، فعَجِبنا، ورأيت اللَحْيانيَّ ذَكَر في "نَوَادِره" (٦) ما حَكَيناه عن محمَّدِ (٧) بنِ الحَسَن آنفًا، وأَظُنُّني ذاكرتُ فيه أبا عَلِيٍّ، وكان تَعَجُّبُنا منهما سواءً، وذلك أن بناء "الشَّرْوى" عندنا من: شريت، قُلبت لامُها واوًا؛ لكونها اسمًا لا صفةً، بمنزلة: الفَتْوى، والتَّقْوى.

قال الشَّلَوْبِينُ: وبهذا استُدل على أن لام: الشَّرَى (٨) ياءٌ؛ لانتفاء: ش ر و (٩).

واحكم بتأصِيل حروف سِمْسِم ... ونحوه والخُلْفُ في كَلَمْلِم

(خ ٢)

* اعلمْ أن مفهومه يقتضي أن ما عدا ذلك من مسائل التكرير فهو على الزيادة، وذلك فيما تكررت فيه الفاء والعين، كـ: مرميس (١٠)، أو العين واللام، كـ:


(١) هو مَنْ يقارب الخطو. ينظر: القاموس المحيط (ق ط ط) ١/ ٩٢١.
(٢) هو المفرط في الطول. ينظر: القاموس المحيط (ش ج ج) ١/ ٣٠٢.
(٣) لم أقف على كلامه.
(٤) ٢/ ٧٣٥.
(٥) هو المِثْل. ينظر: القاموس المحيط (ش ر ي) ٢/ ١٧٠٤.
(٦) لم أقف على ما يفيد بوجوده.
(٧) هو ابن دريد صاحب "الجمهرة".
(٨) هو رُذَال المال، وخياره -ضد-، والجبل، والناحية. ينظر: القاموس المحيط (ش ر ي) ٢/ ١٧٠٤، وجبل بنجد في ديار طيئ، وآخر بتهامة كثير السباع، وموضع عند مكة. ينظر: معجم البلدان ٣/ ٣٣٠.
(٩) الحاشية في: ٢٠٠.
(١٠) كذا في المخطوطة، والصواب: كـ: مَرْمَرِيس، ومعناه: الداهية، والأملس، والطويل، والصلب، والأرض لا تنبت. ينظر: القاموس المحيط (م ر س) ١/ ٧٨٥، ٧٨٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>