للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

تصحيح "فِعَل" أن الياء (١) لم تَسْكن، وحجةُ الإعلال: الحمل على المفرد؛ أَلَا تراك (٢) تقول: قِيمة، ودِيمة، فتسكن العين، فتُعلّ؟ فلذلك حملت: قِيَمًا، ودِيَمًا (٣) عليه، وإذا طردت الباب في: نُكْرِم، وتُكْرِم، ويُكْرِم، وفي: أَعِدُ، ونَعِدُ (٤)، وتَعِدُ؛ فهذا أَوْلى؛ لأن مَعَنا هنا فرعًا وأصلًا.

وإنما صحَّحوا "فِعَلة"؛ لأن مفردها غير مُعَلٍّ، تقول: زَوْج وزِوَجة، وثَوْر وثِوَرة، فأما: ثِيَرة (٥) فشاذ عند س (٦). من "الخَصَائِص" (٧) ملخَّصًا (٨) (٩).

(خ ٢)

* قولُه: «وفي "فِعَل" وجهان» استثناءٌ من مسألة المصدر المقطوعِ فيها بالإعلال.

وفي "التَّسْهِيل" (١٠) ما نصُّه: تُبدل الياء بعد كسرة من واوٍ هي عينُ مصدرٍ لفِعْلٍ معتلِّ العين، أو عينُ جمعٍ لواحدٍ معتلِّ العين مطلقًا، أو ساكنِها إن وَلِيها في الجمع ألفٌ وصحَّت اللام.

وقد يُصحَّح ما حقُّه الإعلال من "فِعَل" مصدرًا أو جمعًا، و"فِعَال" مصدرًا، وقد يُعلُّ ما حقُّه التصحيح من "فِعَال" جمعًا أو مفردًا غيرَ مصدر، ومن "فِعَلة" جمعًا، وليس مقصورًا من "فِعَالة"، خلافًا للمُبرِّد (١١).


(١) انقطعت في المخطوطة، ولعلها كما أثبت.
(٢) انقطعت في المخطوطة، ولعلها كما أثبت.
(٣) انقطعت في المخطوطة، ولعلها كما أثبت.
(٤) انقطعت في المخطوطة، ولعلها كما أثبت.
(٥) انقطعت في المخطوطة، ولعلها كما أثبت.
(٦) الكتاب ٣/ ٤٥٨، ٤/ ٣٦١.
(٧) ١/ ١١٢، ١١٣.
(٨) انقطعت في المخطوطة، ولعلها كما أثبت.
(٩) الحاشية في: ٤١/أ.
(١٠) ٣٠٤.
(١١) لم أقف على رأيه هذا، وهو منقول عن ابن السرَّاج، ونُقل عن المبرد فيه رأيان آخران، تقدَّم أحدهما قريبًا، وهو أنه للتفريق بين مفرداته، والآخر: أنه مبني على "فِعْلَة"، ثم قُلبت الواو ياءً؛ لسكونها إثر كسرة، ثم حُرِّكت. ينظر: الأصول ٣/ ٣١٠، والمنصف ١/ ٣٤٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>