للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وإنما الأكثر: بَاقِل، والأول مسموع أيضًا، قال أبو دُؤَادٍ لابنه: يا بُنَيَّ، ما أَعَاشَكَ بعدي؟ فقال داود (١):

أَعَاشَنِي بَعْدَكَ وَادٍ مُبْقِلُ

آكُلُ مِنْ حَوْذَانِهِ وَأَنْسِلُ (٢)

وعكسه (٣) أيضًا: عسى الغُوَيْرُ أَبْؤُسًا (٤).

وعكسُه: استَصْوَبت الأمر، واستَحْوَذ، وأَغْيَلت المرأة، ولا تُعلُّ هذه.

والرابع عكس الأول، كتَتْمِيم "مَفْعُول" ممَّا عينُه واو، نحو: ثوب مَصْوُون، ومِسْك مذووف (٥)، وحكى البغداديُّون (٦): فَرَس مَقْوُود، ورجل مَعْوُود من مَرَضه، ولا يسوغ القياس على شيء من ذلك، ولا ردُّ شيءٍ إليه (٧).

وصحح المفعول من نحو عدا ... وأعلل ان لم تتحر الأَجودا

(خ ٢)

* إِنْ أُخِذ قولُه: «عَدَا» بمعنى "فَعَل" الواويِّ اللامِ، فيكون سَكَتَ عن المفعول من نحو: رَضِيَ، وهو "فَعِلَ" الواويُّ، فظاهر سكوته على أنه لا يُعَلُّ، والواقع بخلافه، بل إعلاله واجب، إلا فيما شذَّ، فلا يقاس عليه.

وإِنْ أُخِذ قولُه على معنى "فَعَل" أو "فَعِل" الواويِّ اللامِ -أعني: أن تُؤخَذ


(١) كذا في المخطوطة، والصواب: دُؤَاد.
(٢) بيتان من مشطور الرجز، تقدَّما في باب أبنية أسماء الفاعلين والمفعولين والصفات المشبهة بها.
(٣) كذا في المخطوطة، ولعل الصواب ما في الخصائص: ومنه.
(٤) قولٌ للعرب رواه سيبويه في الكتاب ١/ ٥١، ١٥٩، ٣/ ١٥٨، والفراء في معاني القرآن ١/ ٤١٥.
(٥) كذا في المخطوطة، والصواب: مَدْوُوف.
(٦) ينظر: إصلاح المنطق ١٦٤، وأدب الكاتب ٥٨٩.
(٧) الحاشية في: ٢١٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>