للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

فإن قال (١): ليس ما ادَّعيته بمطرد.

قلنا: فلا يَنْتُج لك من الردِّ ما أردتَّ (٢).

* قالوا: وِلْدة، قال أبو عَلِيٍّ في "التَّذْكِرة" (٣): والقول فيه عندي أنه جمعُ: وَلَد؛ لأن الولد -وإن جاز أن يستعمل للكثرة- فلا يُنكَر أن يقع على الواحد، فجُمع على "فِعْلة"، كما جمع: أَخ على: إِخْوة في القليل، و: إِخْوان في الكثير، نحو: {إِخْوَانًا عَلَى سُرُرٍ مُتَقَابِلِينَ} (٤)، فهذا نظيرُ: {يَوْمًا يَجْعَلُ الْوِلْدَانَ شِيبًا} (٥).

فأما: لِدَة فمصدر، وقيل: لِدُون؛ لأنه من المصادر التي كَثُر استعمالها، فجُعِلت الشيءَ بعينه، كما أنهم قالوا: عَدْلة على ذلك الوجه (٦).

(خ ٢)

* [«احذِفْ»]: فإن قلت: فما بالُ: يَوْجَل؟

قلت: الفتح.

فإن قلت: فما بالُ: يذهب (٧)؟

قلت: نائبة عن الكسرة، بدليل أن الماضي "فَعَل".

فإن قلت: فقولُهم: وَسِعَ يَسَعُ، ووَطِئ يَطَأُ، الفتحة فيه متأصِّلة، بدليل أن الماضي على "فَعِلَ"، فما بالُهم حذفوا، مع أن فتحته غير نائبة عن كسرة؟

قلنا: إنه قُدِّر من باب: حَسِب يَحْسِب، فجاءت الفتحة نائبةً عن الكسرة.


(١) يريد: المازني.
(٢) الحاشية في: ٤٢/أ.
(٣) لم أقف عليه في مختارها لابن جني، وينظر نحوه في: الحجة ٢/ ٢٤٢ - ٢٤٤.
(٤) الحجر ٤٧.
(٥) المزمل ١٧.
(٦) الحاشية في: ٤٢/أ.
(٧) كذا في المخطوطة، وهو في مطبوعة حاشية الألفية لياسين: يحسب، ولعل الصواب ما في مخطوطته ٥١٥/أ: يَهَب.

<<  <  ج: ص:  >  >>