للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

درجةً عن إسماعيل؛ لأنه اجتَمع فيه أمران.

يعني: العجمةَ والزيادةَ التي هي التركيبُ، ومرادُه بذلك: الفرقُ بينه وبين "مَعْدِي كَرِبَ" وبابِه.

قال الصَّفَّار (٢): وهذا يقتضي نظيرَ قولِ المبرِّدِ (٣) في: حَذَامِ: إنه بُنِي؛ لَمَّا انضاف إلى العلتين علةٌ أخرى.

وقولُه: «أمران»: يريد: خلافَ التعريف، وهذا مشكلٌ (٤).

وشاع في الأعلام ذُو الإضافه ... كعبدِ شمس وأبي قحافه

(خ ١)

* وليس منه: جبرائيلُ، وميكائيلُ، وإسرائيلُ، وميكالُ، خلافًا لمن زعم ذلك قائلًا: إن "إِيل" و "إل" اسمان له تعالى، فهو بمنزلة: عبدالله؛ لأنَّا نقول: لو كان كذلك لخُفض الثاني، وأُجري الأولُ بوجوه الإعرابِ، كما في: عبدالله، وأيضًا؛ فإن "إِيلًا" و"إلًا" لم يُسمعا مفردَين اسمًا له تعالى، بخلاف: عبدالله، وعبدالرحمن. ذَكَره أبو عَلِيٍّ في "الحُجَّة" (٥) (٦).

(خ ٢)

* [«وَشَاعَ»]: ودليلُ ذلك: أن منه الكنى، وهي في غاية الانتشارِ (٧).


(٢) لم أقف على كلامه، وثلاث مخطوطات شرحه المعروفة ينتهي الكلام فيها قبل هذا الموضع. ينظر: مقدمة تحقيق د. معيض العوفي ١/ ١٨٣ - ١٩٢.
(٣) المقتضب ٣/ ٣٧٣، ٣٧٤، وينظر: شرح كتاب سيبويه للسيرافي ١٢/ ١٤٥.
(٤) الحاشية في: ١٤.
(٥) ٢/ ١٦٩.
(٦) الحاشية في: ٤/ب.
(٧) الحاشية في: ١٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>