للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

عَلَيْهِمْ أَأَنْذَرْتَهُمْ} (١)، ودخل ثانيًا بـ «أو ما في تقديرها (٢)» نحوُ: {هَلْ مِنْ خَالِقٍ غَيْرُ اللَّهِ} (٣)، {مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ} (٤)، وخرجت: أسماءُ الأفعال؛ بأنها ليست مسندةً لمغنٍ عن الخبر، بل لمتمِّم للحكم (٥) (٦).

* المبتدأُ ثلاثةُ أقسامٍ: مبتدأٌ شابَهَ الحرفَ، ومبتدأٌ شابَهَ الفعلَ، ومبتدأٌ خارجٌ عنهما، فالأولان لا يحتاجان لخبرٍ، كما أن الحرف والفعل (٧) كذلك، وذلك: أقلُّ رجلين يقولان كذاك، و: أقائمٌ الزيدان؟ بخلاف الثالث (٨).

* قاعدةٌ: لا يُستَدلُّ بمَثَلٍ على قياسٍ؛ لأنه قُصِدَ ... (٩) عن القياس.

قال الزَّمَخْشَرِيُّ (١٠): ولم يضربوا مثلًا، ولا رأوه أهلًا للتَّسْيير، ولا جديرًا بالتداول والقبولِ؛ إلا قولًا فيه غرابةٌ من بعض الوجوه، ومِنْ ثَمَّ حُوفِظ عليه، وحُمِي من التغيير.

ع: ومن ذلك في هذا الباب: «تسمعَ بالمُعَيْدِيِّ خيرٌ من أن تراه» (١١)، فلا يُستدلُّ به على جواز كونِ المبتدأ فعلًا (١٢).

(خ ٢)

* لا بُدَّ من أحد أمرين، وهما الاسمُ، أو ما في تأويله، ثم لا بُدَّ من أمرٍ، وهو


(١) البقرة ٦.
(٢) انقطعت هي والكلمة قبلها في المخطوطة، ولعلهما كما أثبت.
(٣) فاطر ٣.
(٤) الأعراف ٥٩، ٦٥، ٧٣، ٨٥، وهود ٥٠، ٦١، ٨٤، والمؤمنون ٢٣، ٣٢.
(٥) انقطعت في المخطوطة، ولعلها كما أثبت.
(٦) الحاشية في: وجه الورقة الملحقة بين ٦/ب و ٧/أ.
(٧) انطمست في المخطوطة، ولعلها كما أثبت.
(٨) الحاشية في: ٦/أ.
(٩) موضع النقط مقدار كلمة انطمست في المخطوطة.
(١٠) الكشاف ١/ ٧٢.
(١١) مَثَلٌ يُضرب لمن خَبَرُه خيرٌ من مَرْآه. وروي: «لا أن تراه»، وروي بغير ذلك. ينظر: جمهرة الأمثال ١/ ٢٦٦، ومجمع الأمثال ١/ ١٢٩، والمستقصى ١/ ٣٧٠.
(١٢) الحاشية في: ٦/ب.

<<  <  ج: ص:  >  >>