للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

................ ... بني ثعل مَنْ يَنْكَعِ العَنْزَ ظَالِمُ (١) (٢)

* [«وحَذْفُ ما يُعْلَمُ جائزٌ»]: وقال تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَيَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ} الآيةَ (٣)، فحذف الخبر.

ويَحتمل الوجهين: {فَصَبْرٌ جَمِيلٌ} (٤)، و: {طَاعَةٌ وَقَوْلٌ مَعْرُوفٌ} (٥).

ومن ما (٦) يدل على أنهم يحذفون المبتدأَ من هذا: قولُه (٧):

فَقَالَتْ: عَلَى اسْمِ اللهِ، أَمْرُكَ طَاعَةٌ (٨)

فهذا قد يُؤْنِسُ بأن المحذوف المبتدأُ.

وجَعَل الزَّمَخْشَرِيُّ (٩) وابنُ الحاجِب (١٠) مِن حذف الخبر: خرجت فإذا السبعُ، وقال


(١) بعض بيت من الطويل، لرجل من أسد، وهو بتمامه:
بني ثُعَلٍ لا تنكَعوا العنزَ شِرْبَها ... بني ثُعَلٍ من ينكَعِ العنزَ ظالمُ

ينكَع العنز: يجهدها حَلْبًا. الشاهد: حذف المبتدأ مع الفاء الواقعة في جواب الشرط، والتقدير: فهو ظالم. ينظر: الكتاب ٣/ ٦٥، وتهذيب اللغة ١/ ٢٠٨، والمحتسب ١/ ١٢٢، ١٩٣، وشرح التسهيل ١/ ٢٨٣، والتذييل والتكميل ٣/ ٢٩٩، والمقاصد النحوية ٤/ ١٩٤٢.
(٢) الحاشية في: ٧/أ.
(٣) الحج ٢٥، وتمامها: {إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَيَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَالْمَسْجِدِ الْحَرَامِ الَّذِي جَعَلْنَاهُ لِلنَّاسِ سَوَاءً الْعَاكِفُ فِيهِ وَالْبَادِ وَمَنْ يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحَادٍ بِظُلْمٍ نُذِقْهُ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ}.
(٤) يوسف ١٨.
(٥) محمد ٢١.
(٦) كذا في المخطوطة، والوجه: وممَّا.
(٧) هو عمر بن أبي ربيعة.
(٨) صدر بيت من الطويل، وعجزه:
... وإن كنتُ قد كُلِّفتُ ما لم أُعَوَّد
ينظر: ملحقات الديوان ٤٩٠، والأغاني ١/ ١٦٧، والخصائص ٢/ ٣٦٤، وأمالي ابن الشجري ٢/ ٦٠، والتذييل والتكميل ٣/ ٣١٥، ومغني اللبيب ٨٢٦، وخزانة الأدب ٤/ ١٨١.
(٩) المفصل ٣٨.
(١٠) الأمالي ٢/ ٨٧٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>