(٢) لم أقف فيه إلا على قوله ١٥٤: «وقد تُقدَّم أخبارُ هذه الأفعال على أسمائها، فتقول: عسى أن يقوم زيد، ويوشك أن يقوم عمرو، على أن يكون "زيد" اسم "عسى"، و"عمرو" اسم "يوشك"، و"أن والفعل" في موضع الخبر». وهذا يدل على موافقة الحوفي وابن مالك، ولعل أبا حيان فهم منع ابن عصفور ذلك من قوله في شرح الجمل ٢/ ١٧٨: «وتستعمل بمعنى "قرب"، فتكتفي بالمرفوع، فتقول: عسى أن يقوم زيد. فإن قيل: فهلَّا جُعلت بمعنى "قارب"، وتكون على التقديم؟ فالجواب: أنَّا قد وجدناها استعملت استعمال "قرب"، بدليل قوله تعالى: {عَسَى أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَحْمُودًا}، فـ"ربك" هنا فاعل "يبعثك"، ولا يتصور أن يكون فاعلًا بـ"عسى"؛ لأن "مقامًا" حال من "يبعثك"، ولا يجوز أن يفصل بين العامل والمعمول بأجنبي». (٣) ١/ ٣٩٢. (٤) موضع النقط مقدار كلمتين أو ثلاث انقطعت في المخطوطة. وعبارة "شرح الجمل": «لأن العرب إذا قدَّمت عاملين لفظيين قبل معمولٍ؛ ربما أعملت الأول، وربما أعملت الثاني، كما كان ذلك في باب الإعمال». (٥) ينظر: الإنصاف ١/ ٧١، والتبيين ٢٥٢. (٦) ينظر: دراسات لأسلوب القرآن الكريم ٣/ ٢/٤٨، ٥٤ - ٥٧. (٧) الحاشية في: ٨/ب.