للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

قال الشَّلَوْبِينُ (١): قال بعضهم (٢): إن حكم الصفة (٣) حكمُ المعطوف، إلا في البناء، وقد تقرر أن الصفة (٤) تعرب محمولةً على اللفظ وعلى الموضع، فقولُه (٥): "خُلَّةً" عطفٌ على اللفظ، ولا حاجةَ لتكلُّفِ ادِّعاءِ حذفِ فعلٍ، ولم يُنشِدْ س (٦) والفَرَّاءُ (٧) البيتَ على ذلك (٨)، فوجب أن لا يُخَالَفا.

وذكر س (٩):

أَلَا رَجُلًا جَزَاهُ اللهُ خَيْرًا (١٠)

أنه سأل الخَلِيلَ (١١) عنه (١٢)، فقال: هو بمنزلة: هَلَّا خيرًا من ذلك، كأنه قال: أَلَا تُرُوني،


(١) حواشي المفصل ٢٨٠، ٢٨١.
(٢) في حواشي المفصل: «قد قال (أي: الزمخشري) بعدُ».
(٣) انطمست في المخطوطة، ولعلها كما أثبت.
(٤) انطمست في المخطوطة، ولعلها كما أثبت.
(٥) انطمست في المخطوطة، ولعلها كما أثبت.
(٦) الكتاب ٢/ ٢٨٥.
(٧) معاني القرآن ١/ ١٢٠، ١٢١ في نحو قول الشاعر:
فلا أبَ وابنًا مثل مروانَ وابنِه ... إذا هو بالمجد ارتدى وتأزَّرا
(٨) أي: إنه عطفٌ على اللفظ، ليس ضرورةً، ولا على إضمار فعلٍ، وعبارة الشلوبين: «وعلى ذلك أتى سيبويه والفراء بالبيت».
(٩) الكتاب ٢/ ٣٠٨.
(١٠) صدر بيت من الوافر، لعمرو بن قعاس المرادي، وعجزه:
... يدلُّ على مُحَصِّلةٍ تبيتُ
روي: «رجلٍ» بالجر، ولا شاهد فيه. ينظر: الكتاب ٢/ ٣٠٨، والنوادر لأبي زيد ٢٥٦، وإصلاح المنطق ٣٠٦، والأصول ١/ ٣٩٨، وتهذيب اللغة ٤/ ١٤٢، وشرح جمل الزجاجي ٢/ ٢٨٠، وشرح التسهيل ٢/ ٧١، ٢/ ٢٢٤، والتذييل والتكميل ٤/ ٣٢٤، ٥/ ٣٠٦، ومغني اللبيب ٩٧، ٣٣٦، ٧٨٣، والمقاصد النحوية ٢/ ٨١٦، وخزانة الأدب ٣/ ٥١.
(١١) ينظر: الكتاب ٢/ ٣٠٨، والأصول ١/ ٣٩٨، وأمالي ابن الحاجب ١/ ١٦٧، وشرح التسهيل ٢/ ٧١، والتذييل والتكميل ٥/ ٣٠٦، ومغني اللبيب ٩٧، ٩٨.
(١٢) انطمست في المخطوطة، ولعلها كما أثبت.

<<  <  ج: ص:  >  >>