للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

حَذَارِ ... (١) إِنَّكَ لَلَّذِي ... سَتُجْزَى ... (٢) فَتَسْعَدُ ... (٣) (٤)

* ع: قال تعالى: {وَمَا أَدْرَاكَ مَا يَوْمُ الدِّينِ * ثُمَّ مَا أَدْرَاكَ مَا يَوْمُ الدِّينِ} (٥)، فعَلَّق الفعلَ عن المفعولين، وأعملهما (٦) في الأول (٧).

* ع: اعلمْ أنه جاز الإلغاءُ والتعليقُ في هذا الباب والذي قبلَه من وجهين:

الأول: أن الفعل إذا أُلغي أو عُلِّق انعقد من المعمولين مبتدأ وخبرا (٨).

والثاني: أن مفعول هذه ليس حقيقيًّا، يدلُّك على ذلك: أن متعلَّق الظن في: ظننت زيدًا قائمًا: النسبةُ، لا: زيدٌ، ولا: قائمٌ؛ ولهذا جاز: ظننتُني (٩)، ولم يَجُزْ: ضَرَبْتُني؛ لأنه ليس بمفعولٍ حقيقةً، ومِن ثَمَّ لم يُعلَّقْ عن أوَّل الثلاثة، ولم يُلْغَ (١٠).

* ابنُ عُصْفُورٍ (١١): حذفُ الثلاثةِ المفعولين اقتصارًا جائزٌ، وكذا الحذفُ اختصارًا، فتقول: أعلمتُ، في جواب: أَأَعلمتَ زيدًا عمرًا فاضلًا؟ وفي غير جواب.

وأما حذف اثنين وإبقاءُ واحدٍ على سبيل الاختصار فجائزٌ، وعلى سبيل


(١) موضع النقط مقدار كلمتين انقطعتا في المخطوطة.
(٢) موضع النقط مقدار كلمتين انقطعتا في المخطوطة.
(٣) موضع النقط مقدار كلمتين انقطعتا في المخطوطة. وهذا بيت من الطويل، وهو بتمامه:
حَذَارِ فقد نُبِّئْتَ إِنَّك لَلَّذي ... ستُجزَى بما تسعى فتَسعَدُ أو تَشقَى
الشاهد: تعليق الفعل "نُبِّئَ" المتعدي إلى ثلاثة مفاعيل عن العمل، لدخول اللام في قوله: لَلَّذي". ينظر: شرح التسهيل ٢/ ١٠٣، والتذييل والتكميل ٦/ ١٦٠، والمقاصد النحوية ٢/ ٩٠٧.
(٤) الحاشية في: ١٠/ب.
(٥) الانفطار ١٧، ١٨.
(٦) كذا في المخطوطة، والوجه: وأعمله.
(٧) الحاشية في: ١٠/ب.
(٨) كذا في المخطوطة، والوجه: وخبرٌ.
(٩) انقطعت في المخطوطة، ولعلها كما أثبت.
(١٠) الحاشية في: ١٠/ب.
(١١) شرح جمل الزجاجي ١/ ٣١٣، ٣١٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>