للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

* قال عَبْدُ (١) اللَطِيفِ البَغْدَاديُّ في "اللُمَع الكامِلة" (٢): وأما المعتلُّ العينِ، كـ: قال، وباع فأصلُه: قُوِل، وبُيِع، وهو لغةُ بعضهم.

ع: فهذه لغةٌ رابعةٌ، وهي الأصل (٣).

وإن بشكل خِيفَ لبسٌ يجتنب ... وما لباعَ قد يُرى لنحو حَبْ

وما لفا باع لما العَينُ تلي ... في اختارَ وانقادَ وشبهٍ ينجلي

(خ ١)

* كان أوضحَ من قوله: «لِمَا العينُ تَلِي» أن يقول: لثالثٍ، نحو: اختار، وانقاد.

والحاصل: أن (٤) فاء "انفعل" وما بعد فاء "افتعل" (٥).

وقابلٌ من ظرف أو من مصدَرِ ... أو حرف جر بنيابة حر

(خ ١)

* نحو: صِيدَ عليه يومان، وصِيمَ يومُ الخميس.

ومثالُ ما لا يقبل من الظرف: قام القومُ سَوَاءَ زيدٍ، فلا يقال: قِيمَ سَوَاءُ زيدٍ؛ لأن "سَوَاءَ" لا يتصرف، ولأنه حالٌّ محلَّ "إِلَّا"، وهي لا تنوب عن الفاعل.

وكذا: جلست عندك، لا يقال (٦): جُلِس عندُك؛ لأن "عند" لا يتصرف أيضًا.

ومثالُ ما لا يقبل من المصدر: سرت حثيثًا، فلا تقول: سِيرَ حثِيثٌ؛ لئلا يلزم مجازان: حذفُ الموصوف، ورفعُ المستحقِّ للنصب.


(١) هو ابن يوسف بن محمد، أبو محمد، يعرف بابن اللبَّاد، عالم باللغة والنحو والطب، أخذ عن أبي البركات الأنباري، له: غريب الحديث، وذيل الفصيح، وشرح مقدمة ابن بابَشَاذَ، وغيرها، توفي سنة ٦٢٩. ينظر: معجم الأدباء ٤/ ١٥٧١، وإنباه الرواة ٢/ ١٩٣، وبغية الوعاة ٢/ ١٠٦.
(٢) لم أقف على ما يفيد بوجوده.
(٣) الحاشية في: ١١/ب.
(٤) كذا في المخطوطة، ولعل الصواب: أنه.
(٥) الحاشية في: ١١/ب.
(٦) انقطعت في المخطوطة، ولعلها كما أثبت.

<<  <  ج: ص:  >  >>