للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الأصلُ: اصطفافِ (١) جدارٍ، وليس الجدارُ آلةً للاصطفاف.

ومن المنصوب على المصدر وليس بمصدرٍ: ما أُضيف إلى المصدر، وشرطُه: أن يكون إيَّاه في المعنى (٢)، نحو: سِرتُ كلَّ السيرِ، أو بعضَه، نحو: بعضَ السيرِ، و: أشدَّ السيرِ، وإن لم يكن كذلك لم (٣) يكن مصدرًا، نحو: ذهبت قبلَ ذهابِك، فـ"قبل" ظرفٌ لا مصدرٌ، لا يَصدُق عليه اسمُ المصدر؛ لأن قَبْلَ الشيء غيرُه.

وحُكي عن الأَخْفَشِ (٤) ... (٥) زاد فيما ينتصب على المصدر: "أَنْ" والفعل، نحو: ضربه أَنْ ضربَ، وقال الزَّجَّاجُ (٦): وإنما امتنع عندنا هذا؛ لأن "أَنْ" للمستقبل (٧)، والتأكيدُ إنما يكون بالمصدر المبهم، قال ابنُ عُصْفُورٍ (٨): وقد رأيته في ... (٩) (١٠).

بمثلِه أو فِعْلٍ او وَصْفٍ نُصِبْ ... وكونُه أَصْلًا لهذين انتُخِبْ

(خ ١)

* [«بمثلِه أو فعلٍ او وصفٍ نُصِب»]: بَيَّن عاملَه، وكان حقُّه أن يشترط فيه أن يكون من لفظه أو من معناه؛ أَلَا تراك تقول: كرهت قدومَ بكرٍ؟ فهذا يَصدُق عليه أنه مصدرٌ نُصِب بفعلٍ، وليس بمفعولٍ مطلقٍ.

ومقصودُه بقوله: «بمثلِه» أن يبيِّن عاملَه إذا كان مفعولًا مطلقًا، لا أن يبيِّن


(١) كذا في المخطوطة مضبوطًا، والوجه النصب.
(٢) انقطعت في المخطوطة، ولعلها كما أثبت.
(٣) انقطعت في المخطوطة، ولعلها كما أثبت.
(٤) انقطعت في المخطوطة، ولعلها كما أثبت. ينظر: التذييل والتكميل ٧/ ١٤٩، وارتشاف الضرب ٣/ ١٣٥٥، والأشباه والنظائر للسيوطي ٢/ ٤٥٤.
(٥) موضع النقط مقدار كلمة انقطعت في المخطوطة.
(٦) ينظر: التذييل والتكميل ٧/ ١٤٩، وارتشاف الضرب ٣/ ١٣٥٥.
(٧) انقطعت في المخطوطة، ولعلها كما أثبت.
(٨) لم أقف على كلامه هذا، وهو في المطبوعة مختصر.
(٩) موضع النقط مقدار ثلاث كلمات أو أربع انقطعت أولاها وانطمس باقيها في المخطوطة.
(١٠) الحاشية في: ١٣/أ.

<<  <  ج: ص:  >  >>