للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

لأن التَّطوِّيَ والانطواءَ سواءٌ، وقولِه (١):

رَبَابٌ يَحْفِرُ التُّرْبَ احْتِفَارَا (٢)

وكذا بيتُ القَطَاميِّ (٣) المتقدِّمِ (٤)، واختاره ابنُ عُصْفُورٍ (٥).

ع: ينبغي أن يؤخذ (٦) قولُه: «بمثله» أن يكون مصدر (٧) أو بمعناه، فتُحمَلَ المماثلةُ على أعمَّ من كونه مصدرًا، وكذا قولُه: «أو فعلٍ»، أي: مثله، «أو وصفٍ»، أي: مثله، وفيه من التعسف ما فيه (٨).

* قولُه: «وكونُه أَصْلًا» البيتَ: وخالف في ذلك كـ (٩)، فقالوا: المصدرُ فرعٌ، وأحسنُ ما احتجوا به: أنهم وجدوه يَتْبَعُ المصدر (١٠) في تصحيحه وإعلالِه، نحو: لَاذَ لِيَاذًا، ولاوَذَ لِوَاذًا؛ ألا ترى أن الواوَ في "لِوَاذًا" صحَّت مع وقوعها بعد كسرةٍ؛ لصحَّتها


(١) ينسب للقَطَامي، ولم أقف عليه في ديوانه.
(٢) عجز بيت من الوافر، وصدره:
ولاحَ بجانب الجبلَيْنِ منه ... ...

رَبَاب: سحاب أبيض، كما في: القاموس المحيط (ر ب ب) ١/ ١٦٦. ينظر: التفسير البسيط ٥/ ١٧١، والبحر المحيط ٣/ ٩٤، والتذييل والتكميل ٧/ ١٤٢، وارتشاف الضرب ٣/ ١٣٥٤.
(٣) هو عمرو -وقيل: عمير- بن شييم بن عمرو التغلبي، أبو سعيد، من شعراء الطبقة الثانية الفحول الإسلاميين. ينظر: طبقات فحول الشعراء ٢/ ٥٣٤، ومعجم الشعراء ٢٢٨، ٢٤٤، والمؤتلف والمختلف للآمدي ٢١٨.
(٤) هو قوله:
وخيرُ الأمرِ ما استَقْبَلتَ منه ... وَلَيْسَ بِأَنْ تَتَبَّعَهُ اتِّبَاعَا
(٥) ينظر: التذييل والتكميل ٧/ ١٤٣.
(٦) مهملة في المخطوطة، ويمكن أن تكون: يُوَجَّه.
(٧) كذا في المخطوطة، والصواب بالنصب.
(٨) الحاشية في: ١٣/أ.
(٩) ينظر: الإنصاف ١/ ١٩٠، والتبيين ١٤٣، وائتلاف النصرة ١١١.
(١٠) كذا في المخطوطة، وكأن الدال مغيَّرة إلى لام، ولعله أراد: الفعل.

<<  <  ج: ص:  >  >>