للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

شُرَكَائِهِمْ} (١)، و: {لَا (٢) تَحْسَبَنَّ اللَّهَ مُخْلِفَ وَعْدَهُ رُسُلِهِ} (٣)، إلا أنه في الثاني دونَه في الأول، ففي كلامه بعضُ إجمالٍ وإيهامٍ (٤).

* قولُه: «مفعولًا او ظرفًا»: مثالُهما في المصدر: {أَوْلَادَهُمْ} (٥)، و: تَرْكُ يومًا نفسِك (٦)، والجارُّ والمجرور كالظرف، ومثالُهما بعد الوصف: {وَعْدَهُ} (٧)، «هل أنتم تاركو لي صاحبي؟» (٨)، ومِثْلُ الجار والمجرور من (٩) الظرف (١٠).

* قولُه: «ما نَصَب مفعولًا او ظرفًا» مخرجٌ للفاعل؛ فإنه: ما رَفَعَ، لا: ما نَصَبَ، فالفصلُ به ضرورةٌ؛ لأنه لا يصحُّ أن يُنوى به [التأخيرُ] (١١)؛ لأنه موضُعُه، فاستحكم الفصلُ به.

ونظيرُه: أن الفاعل المحصورَ لا يُجِيز ابنُ الأَنْبَاريِّ (١٢) تقديمَه، وإن أجاز تقديمَ المفعول المحصورِ، وذلك [لأنه] (١٣) لا يُنوى به حينئذٍ التأخيرُ (١٤).


(١) الأنعام ١٣٧، وهي قراءة ابن عامر، تقدَّمت قريبًا.
(٢) كذا في المخطوطة تجوُّزًا، وهي في المصحف: فلا.
(٣) إبراهيم ٤٧، وهي قراءة شاذة، لم أقف عليها منسوبةً لأحد، تقدَّمت قريبًا.
(٤) الحاشية في: ٦٧.
(٥) الأنعام ١٣٧، وهي قراءة ابن عامر، تقدَّمت قريبًا.
(٦) بعض قول للعرب عزاه ابن مالك في شرح التسهيل ٣/ ٢٧٣ إلى بعض من يوثق بعربيته، وهو بتمامه: تركُ يومًا نفسِك وهواها سعيٌ في رداها.
(٧) إبراهيم ٤٧، وهي قراءة شاذة، لم أقف عليها منسوبةً لأحد، تقدَّمت قريبًا.
(٨) بعض حديث نبوي رواه البخاري ٣٦٦١ من حديث أبي الدرداء رضي الله عنه، تقدَّم قريبًا.
(٩) كذا في المخطوطة، ولعلها زائدة، أو صوابها: مِثْل.
(١٠) الحاشية في: ٦٧.
(١١) ما بين المعقوفين ليس في المخطوطة، وهو عند ياسين، والسياق يقتضيه.
(١٢) ينظر: شرح التسهيل ٢/ ١٣٤، والتذييل والتكميل ٦/ ٢٨٧.
(١٣) ما بين المعقوفين ليس في المخطوطة، وهو عند ياسين، والسياق يقتضيه.
(١٤) الحاشية في: ٦٧، ونقلها ياسين في حاشية الألفية ١/ ٤١٥، ولم يعزها لابن هشام.

<<  <  ج: ص:  >  >>