كتاب حاشيتان لابن هشام على ألفية ابن مالك

إعمال اسم الفاعل - ج: 1 - ص: 778

* ع: من موانع العمل: التحقيرُ، بالإجماع -صوابه: عند الجمهور (١) -، والتكسيرُ، عند البغداديين (٢).

قال أبو عَلِيٍّ في "التَّذْكِرة" (٣) ما نصُّه: مسألةٌ: هُنَّ ضورابُ زيدًا، أجازه س (٤) على أن "ضوارب" نَصَبَ "زيدًا"، والبغداديون (٥) يقولون: نُصب "زيد" بفعلٍ مضمرٍ يدلُّ عليه "ضوارب"، ووجهُ قولِ س: أن "ضوارب" وافقت "ضاربة" في اللفظ والمعنى، وأشبهته من وجهين، فأُعملت عملَه ... (٦) باب ما لا ينصرف، ووجهُ قولِ البغداديين: أن التكسير لا يكون في الأفعال، كما أن التحقير لا يكون فيها، فكما أن تحقير "ضارب" يمنعه من الإعمال بلا خلافٍ؛ مَنَعَه أيضًا التكسيرُ؛ إذ التكسيرُ والتحقيرُ من وادٍ واحدٍ، وأنَّ ما ذكره س (٧) من اجتماع اللفظ والمعنى موجود في التحقير، كما أنه موجود (٨) في التكسير.

والفرقُ بين التكسير والتحقير: أن (٩) التكسير تفيد (١٠) في المعنى التكثيرَ، والتحقير ... (١١) التخصيص؛ لأنه بمنزلة الصفة بالصِّغَر، والتكثيرُ (١٢) يمنع من الإعمال، مثل:

---

(١) قوله: «صوابه: عند الجمهور» كتبه ابن هشام بخط جديد فوق قوله: «بالإجماع»، استدراكًا وتصحيحًا.
(٢) لم أقف على رأيهم.
(٣) لم أقف عليه في مختارها لابن جني، ولا في غيره من كتبه.
(٤) الكتاب ١/ ١٠٩.
(٥) لم أقف على رأيهم.
(٦) موضع النقط مقدار كلمة انطمست في المخطوطة.
(٧) انقطعت في المخطوطة، ولعلها كما أثبت.
(٨) قوله: «كما أنه موجود» انطمس في المخطوطة، ولعله كما أثبت.
(٩) قوله: «والتحقير أن» انطمس في المخطوطة، ولعله كما أثبت.
(١٠) كذا في المخطوطة، والوجه: يفيد.
(١١) موضع النقط مقدار كلمتين انطمستا في المخطوطة.
(١٢) انطمست في المخطوطة، ولعلها كما أثبت.