للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

نافخَ خرفة (١) (٢).

* فإن قيل: ما فائدةُ قولِه: «عن فاعلٍ»؟

قلت: أمورٌ:

أحدها: التنبيهُ على سبب الإعمال.

والثاني: الاعتذارُ عن إعمالها مع أنها غيرُ جاريةٍ على الفعل.

والثالث: الإعلام بأنها إنما تُحَوَّلُ عن اسمِ فاعلِ الثلاثي.

فإن قلت: هذا منقوضٌ بقوله (٣):

فَتَاتَانِ أَمَّا مِنْهُمَا فشب يهم (٤) ... هِلَالًا (٥)

وقولِهم: سَآّرٌ (٦)، ودَرَّاكٌ، ومِعْطَاءٌ، ومِهْدَاءٌ، ومِعْوَانٌ، ونَذِيرٌ، وقال (٧):

أَمِنْ رَيْحَانَةَ الدَّاعِي السَّمِيعُ (٨)

قلت: شاذةٌ مسموعةٌ، والأولُ الظاهرُ أنه على إسقاط الخافض، أي: بهلالٍ؛ لأنك تقول: شبيهٌ به، والوا (٩): ما زيدٌ كعمرٍو ولا شبيهٍ به (١٠).


(١) كذا في المخطوطة، والصواب: ضَرَمَة، وهي السَّعَفة أو الشِّيحة في طرفها نارٌ، كما في: القاموس المحيط (ض ر م) ٢/ ١٤٩٠. وهذه العبارة مما لا يقال إلا في النفي. ينظر: إصلاح المنطق ٢٧٥، والألفاظ ١٨٥، والمنتخب لكراع ١/ ٣٥١، وجمهرة اللغة ٣/ ١٣٠٥، والزاهر ١/ ٢٦٥.
(٢) الحاشية في: ٧٤، ونقلها ياسين في حاشية الألفية ١/ ٤٣٤ إلى قوله: «فتعم»، ولم يعزها لابن هشام.
(٣) هو عبيدالله بن قيس الرقيَّات.
(٤) كذا في المخطوطة، والصواب ما في مصادر البيت: فَشَبِيهةٌ.
(٥) بعض بيت من الطويل، تقدَّم في باب المعرب والمبني.
(٦) من أَسْأَرَ: أي: أبقى. ينظر: القاموس المحيط (س أ ر) ١/ ٥٦٩.
(٧) هو عمرو بن معدي كَرِب.
(٨) صدر بيت من الوافر، تقدم في باب حروف الجر.
(٩) كذا في المخطوطة، والصواب ما عند ياسين: قالوا.
(١٠) قول للعرب رواه سيبويه في الكتاب ١/ ٦٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>