للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

تثنيةً لاسم الفاعل، أو لأمثلة المبالغة، ففي اسم الفاعل كثيرٌ، وفي أمثلة المبالغة كقول طَرَفَةَ:

ثُمَّ زَادُوا أَنَّهُمْ فِي قَوْمِهِمْ ... غُفُرٌ ذَنْبَهُمُ غَيْرُ فُجُرْ (١)

وقولِ تَمِيمِ (٢) بنِ أُبَيٍّ العَجْلانيِّ (٣):

يَأْوِي إِلَى مَجْلِسٍ بَادٍ مَكَارِمُهُمْ ... لَا مُطْعِمِي ظَالِمٍ فِيهِمْ وَلَا ظُلُمِي (٤)

شُمٍّ مَهَاوِينَ أَبْدَانَ الجَزُورِ مَخَا ... مِيصِ العَشِيَّاتِ لَا خُورٍ وَلَا قَزَمِ (٥)

فأَعمل "مَهَاوِين" إعمالَ "مِهْوَانٍ"، أي: كثيرُ الإِهَانةِ (٦) (٧).

(خ ٢)

* [«وما سِوَى المُفرَدِ»]: ع: وهو في التثنية وجمعَيْ التصحيحِ أقيسُ؛ لسلامة نَظْمِ الواحد، فالمجاراةُ حاصلةٌ بالفعل، لا بالقوة (٨).


(١) بيت من الرمل. ينظر: الديوان ٧٢، والكتاب ١/ ١١٣، والحجة ٦/ ٥١، وشرح التسهيل ٣/ ٨٠، والمقاصد النحوية ٣/ ١٤٣٠، وخزانة الأدب ٨/ ١٨٨.
(٢) هو ابن أُبَي بن مقبل، شاعر إسلامي مُجيد. ينظر: طبقات فحول الشعراء ١/ ١٤٣، ١٥٠.
(٣) لم أقف عليه في ديوانه، وقيل: قائله: الكُمَيت بن زيد الأسدي.
(٤) كذا في المخطوطة، والوجه: ظُلُمِ، بلا ياءٍ؛ لأنه جمع ظَلُوم على "فُعُل" كصبور وصُبُر.
(٥) بيتان من البسيط. مخاميص العشيات: جياع في الليل؛ لأنهم يؤخرون العَشاء لأجل الضيف، وخور: ضعفاء، وقَزَم: أراذل الناس. ينظر: ديوان الكميت ٣٨٧، ٣٨٨، والكتاب ١/ ١١٤، والمحكم ٤/ ٤٢٨، وشرح التسهيل ٣/ ٨٠، والمقاصد النحوية ٣/ ١٤٤١، وخزانة الأدب ٨/ ١٥٠.
(٦) ينظر: المحكم ٤/ ٤٢٨.
(٧) الحاشية في: ظهر الورقة الثانية الملحقة بين ١٨/ب و ١٩/أ.
(٨) الحاشية في: ٧٤، ونقلها ياسين في حاشية الألفية ١/ ٤٣٥، ولم يعزها لابن هشام.

<<  <  ج: ص:  >  >>