للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الوضوح، لا يحتاج إلى شيء يفسِّره، كما احتاج إليه "الرِّجْسُ" (١)، وإنما قِيسَ "الرِّجْسُ" وهو مفردٌ بـ"الأوثان"؛ لأن الرِّجْس اسمُ جنسٍ، فهو للواحد وغيرِه صالحٌ، والذي في عبارة أبيه في "شرح الكافِية" (٢) أنها لتبيين (٣)، ولم يَذكُر الجنسَ كما ذكر ابنُه، فلْيُنظرْ.

ثم قال: الثالث: أن الألف واللام زائدتان، فلم يَمنعا من "أَلْ" (٤)، كما لم يَمنعا من الإضافة في قوله (٥):

مِنَ الرَّشَاشِ المُسْتَقِي (٦)

ع: فقد يقال: فقولُ الناظم: «إِنْ جُرِّدَا» مدخولٌ؛ لأنه يحتاج أن يقيِّده بالمجرد من الإضافة و"أَلْ" التي للتعريف، / وعبارةُ ابنِه في "الشرح" (٧) جيدة، فإنه قال: وإذا كان معرَّفًا بـ"أَلْ" لَزِمه مطابقةُ ما هو له في التذكير والإفراد وفروعِهما، هذا معنى كلامِه ملخَّصًا، فشَرَطَ كونَ "أَلْ" للتعريف، ولم يعلِّق الحكمَ بـ"أَلْ" مطلقًا (٨).

وإن لمنكورٍ يُضَف أو جردا ... ألزم تذكيرا وأَن يُوَحَّدا

(خ ١)

* نحو: قوله تعالى: {قُلْ إِنْ كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ} إلى قوله: {أَحَبَّ


(١) يعني: في قوله تعالى في سورة الحج ٣٠: {فَاجْتَنِبُوا الرِّجْسَ مِنَ الْأَوْثَانِ}.
(٢) شرح الكافية الشافية ٢/ ١١٣٥.
(٣) كذا في المخطوطة، والصواب ما في شرح الكافية الشافية: للتبيين.
(٤) كذا في المخطوطة، والصواب ما في شرح ابن الناظم: فلم يَمنعا من وجود "مِنْ".
(٥) هو القطامي.
(٦) بعض بيت من الكامل، تقدَّم في باب الإضافة.
(٧) شرح الألفية ٣٤٤.
(٨) الحاشية في: ظهر الورقة الملحقة بين ٩٦ و ٩٧ مع ٩٧. وهنَّ ثلاث حواشٍ متصلةٌ في هذه الورقة الملحقة في المخطوطة، هذه آخرهن، وأُولاهن قوله المتقدم: «قال ابنه: فلا يبنى من وصف» إلى آخره، وثانيتهن قوله: «قوله: وما به إلى تعجُّبٍ البيتَ» إلى آخره، ففرقتهن في مواضعهن اللائقة بهن.

<<  <  ج: ص:  >  >>