للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

أَحْيَيْتُهَا وَالدُّمُوعُ تُنْجِدُنِي ... شُؤُونُهَا وَالظَّلَامُ يُنْجِدُهَا (١)

الوَاحِديُّ (٢): حاك (٣) فيه الشيءُ: أَثَّرَ، وقد يقال أيضًا: حاك.

ع: ابنُ القَطَّاعِ (٤): ما يَحِيك فيه الملامُ، وما يُحِيك: إذا لم يؤثِّر (٥).

["أَحْيَيْتُها"] (٦): ترك النوم فيها، فلانٌ يُحْيِي الليلَ: يَسْهَرُه، ويُمِيتُ الليلَ: ينامُه.

["شُؤُونُها"] (٧): قبائل الرأس، وهي مجاري الدموع، يقول: كان الدموع إمدادٌ، والليالي من الظلام إمدادٌ (٨)، والمعنى: أن تلك الليالي طالت وطال البكاءُ فيها (٩).

* قال أبو البَقَاءِ (١٠) في قوله تعالى: {وَأُولُو الْأَرْحَامِ} الآيةَ (١١): "بعضُهم" بدلٌ، أو مبتدأٌ، و"في كتاب" متعلقٌ بـ"أَوْلى"، أو حالٌ عاملُه معنى "أَوْلى"، ولا يكون حالًا من "أُولي الأرحام"؛ للفصل بينهما بالخبر؛ ولأنه لا عاملَ إذًا، و"من المؤمنين" إما متصلٌ بـ"أولو الأرحام"، فهو منصوب على التبيين، أي: أعني، أي: أولو الأرحام من المؤمنين


(١) أبيات من المنسرح. تُنْجِدني: تُعِينني. الشاهد: تقديم الجار والمجرور على "أَفْعَل" التفضيل في قوله: "عنك أَبْعَدها". ينظر: الديوان ٣، والفسر ٢/ ٨٥٠، وشرح الواحدي ٩.
(٢) شرح ديوان المتنبي ٩.
(٣) كذا في المخطوطة، والصواب ما في شرح الواحدي: أحاك.
(٤) تهذيب كتاب الأفعال ١/ ٢٦٣.
(٥) انتهى هنا تعليق ابن هشام على الكلام المنقول.
(٦) ما بين المعقوفين ليس في المخطوطة اكتفاءً بكتابة الحاشية إزاءه في البيت.
(٧) ما بين المعقوفين ليس في المخطوطة اكتفاءً بكتابة الحاشية إزاءه في البيت.
(٨) كذا في المخطوطة، والصواب ما في شرح الواحدي: للدموع من الشؤون إمداد، ولليالي من الظلام إنجادٌ.
(٩) الحاشية في: ٩٦.
(١٠) التبيان في إعراب القرآن ٢/ ١٠٥٢.
(١١) الأحزاب ٦، وتمامها: {وَأُولُو الْأَرْحَامِ بَعْضُهُمْ أَوْلَى بِبَعْضٍ فِي كِتَابِ اللَّهِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُهَاجِرِينَ}.

<<  <  ج: ص:  >  >>