للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

جرى مَجرى اسمه فكذلك جرى مَجرى صفتِه.

قال أبو سَعِيدٍ (١): وليست هذه الصفاتُ الأسماءَ المتقدِّمةَ في التحقيق (٢)؛ لأنَّا إذا قلنا: لعن الله كافرًا أبوه؛ كان الأب غيرَ داخلٍ في اللعن، فجُعل "قائم" (٣) هو الموصوف الذي قام مقامَه (٤).

وليُعْط في التعريف والتنكير ما ... لما تلا كامرر بقوم كرما

وهو لدى التوحيد والتذكير أو ... سواهما كالفِعْلِ فاقف ما قَفوا

(خ ١)

* ع: قد تكون الصفة رافعةً لضمير الموصوف، ولا تطابقُه في الإفراد وفرعَيْه، والتذكيرِ وفرعِه، وذلك: "أَفْعَلُ مِنْ" للتفضيل؛ فإنه على القياس الذي قدَّمه (٥) لك.

ولفظُ "مِثْل"، نحو: مررت برجلين مثلِك، إذا كان كلٌّ منهما مثلَه، وكذا: برجلين غيرِك، فإن لم تُضِفْ "مِثْلًا" لم يلزم أن يكون على حالةٍ واحدةٍ، وحكى س (٦): مررت برجلين مِثْلَيْن، لكن لم يُسمع تأنيثُه.

ومثلُ "غير": "سِوَى" عند مَنْ صَرَّفها، و"أَيّ" مثلُ "أَفْعَلَ مِنْ" (٧).

(خ ٢)

* اعلمْ أن الاسم باعتبار الإعراب على ثلاثة أنواع: مرفوع، ومنصوب، ومجرور،


(١) شرح كتاب سيبويه ٦/ ٩٩.
(٢) كذا في المخطوطة، ولعل الصواب ما عند السيرافي: وهذه الصفات هي الأسماء المتقدمة في التحصيل.
(٣) المثال عند السيرافي: لعن الله قائمًا أبوه.
(٤) الحاشية في: ٩٩.
(٥) في باب "أَفْعَل" التفضيل ص ٩٤٠، وذلك أنه إذا تجرَّد من "أَلْ" والإضافة يجب فيه الإفراد والتذكير.
(٦) الكتاب ١/ ٤٣٠.
(٧) الحاشية في: ٢٢/ب.

<<  <  ج: ص:  >  >>