للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وإن كان له مانعٌ من جمع التصحيح فوجهان، أرجحُهما التكسيرُ، ودونه الإفرادُ، مثل: {خَاشِعًا أَبْصَارُهُمْ} (١) و: {خُشَّعًا} (٢)، وقولِه (٣):

.. حَسَنٍ أَوْجُهُهُمْ (٤)

وقولِه (٥):

طَوِيلًا سَوَارِيهِ (٦) ... ...

وإن كان مما لا يُكسَّر تعيَّن التصحيحُ والإفرادُ، نحو: برجالٍ مضروبٍ آباؤهم، أو: مضروبين، وإن كان ممنوعًا منهما أصلًا تعيَّن الإفرادُ، نحو: ما رأيت رجالًا أحسنَ في عينهم الكحلُ منه في عين زيد.

فهذه ثلاثة أقسامٍ في الجمع، وبها تبيَّن نَقْصُ كلام الناظم؛ فإنه يخرج عنه مسألتان.

تنبيهٌ: تلخَّص أن الصفة إما محضةٌ لفظًا وتقديرًا، نحو: مررت برجلٍ فاضلٍ، أو سببيةٌ لفظًا وتقديرًا، نحو: برجلٍ فاضلٍ أبوه، ومحضةٌ في المعنى سببيةٌ في اللفظ، نحو: برجلٍ قائمِ الأبِ، وقائمٍ أبًا.

ورُبَّما أَجْرت العرب على هذا النوع الأخير حكمَ النوعِ الثاني، بشرط كونِ الاسم السببيِّ بـ"أَلْ"، كقوله (٧):


(١) القمر ٧، وهي قراءة أبي عمرو وحمزة والكسائي، تقدمت قريبًا.
(٢) القمر ٧، وهي قراءة ابن كثير وعاصم ونافع وابن عامر، تقدمت قريبًا.
(٣) هو أبو دُؤاد الإيادي.
(٤) بعض بيت من الرمل، تقدم بتمامه قريبًا.
(٥) هو الفرزدق.
(٦) بعض بيت من الطويل، تقدم بتمامه قريبًا.
(٧) لم أقف له على نسبة.

<<  <  ج: ص:  >  >>