للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عليك ولا أرفضك، وأن الجبال تزول وأن التلاع (١) تنحط = ورحمتي عليك لا تزول" (٢).

ثم قال: "يا مسكينة، يا مضطهدة! ها أنذا بانٍ بالجصِّ (٣) حِجارَتَكِ، ومزيِّنُكِ بالجواهر، ومكلِّل باللؤلؤ سقفك، وبالزَّبَرْجَدِ أبوابَكِ، وتبعدين من الظلم فلا تخافي، ومن الضعف فلا تضعفي، وكل سلاح يصنعه صانع فلا يعمل فيك، وكلّ لسان ولغة تقوم معك بالخصومة تفلحين معها، ويسميك الله اسمًا جديدًا -يريد أنه سماها المسجد الحرام- فقومي فأشْرِقي فإنه قد دنا نورك، ووَقَارُ الله عليك (٤) انظري بعينيك حولك، فإنهم مجتمعون يأتونك بنوك وبناتك عَدْوًا فحينئذ تشرقين وتزهرين (٥)، ويخاف عدوك، وليتسع قلبك، وكل غنم قيدار تجتمع إليك، وسادات نباوت يخدمونك" (٦).

و"نباوت" (هم أولاد نبت) (٧) بن إسماعيل. و"قِيدار" جدُّ النبي Object، وهو أخو نبت (٨) بن إسماعيل.

ثم قال: "وتفتح أبوابك الليل والنهار لا تغلق، ويتخذونك قبلة،


(١) في "غ، ج": "القلاع".
(٢) إشعياء: (٥٤/ ٩ - ١٠).
(٣) في "ب، ج، ص": "بالحسن".
(٤) في "غ": "عينك".
(٥) في "غ": "تزهدين".
(٦) إشعياء: (٥٤/ ١١ - ١٧).
(٧) في "غ": "هو نبث"، وفي "ب، ص": "بنت".
(٨) في "ب، ص": "بنت". وفي "ج": "بنته".

<<  <  ج: ص:  >  >>