للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ذلك كلِّه وصدَّقْتُم من كَذَبَ على الله وعليه (١)!!.

[فصل]

وإن قلتم: إنما جعلناه إلهًا لأنه أخبر بما يكون بعده من الأمور.

فكذلك عامَّةُ الأنبياءِ، وكثيرٌ (٢) من الناس: يخبر عن حوادثَ في المستقبلِ جزئية، ويكون ذلك كما أخبر به، ويقع من ذلك كثير للكُهَّان والمنجِّمِيْنَ والسَّحَرَةِ!!.

[فصل]

وإن قلتم: إنما جعلناه إلهًا لأنه سمَّى نفسَهُ ابنَ الله في غير موضع من الإنجيل كقوله: "إني ذاهبٌ إلى أبي" (٣)، وإني "سائل أبي" (٤)، ونحو ذلك، وابن الإله إلهٌ.

قيل: فاجعلوا أنفسكم كلَّكم آلهة فإنَّ في الإنجيل في غير موضع أنه سمَّاه "أباه، وأباهم" كقوله: "أذهب إلى أبي وأبيكم" وفيه: "ولا تسبوا (٥) أباكم على الأرض، فإنَّ أباكم الذي في السماء وحده" (٦).

وهذا كثير في الإنجيل. وهو يدلُّ على أنَّ الأب عندهم الرب!!


(١) في "ب": "ورسوله".
(٢) في "غ، ص": "بل، وكثير .. ".
(٣) إنجيل يوحنا: (٢٠/ ١٧).
(٤) إنجيل يوحنا: (١٧/ ٩).
(٥) في "ص": "تنسبوا".
(٦) إنجيل متى: (٢٣/ ٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>