في الهيئة المصرية العامة للكتاب بالقاهرة، وتقع في (١٤٦) ورقة، وكتبت بخط نسخ جيد، دون تاريخ ولا اسم ناسخ. وفيها بعض التصويبات وشرح بعض الكلمات بحواشيها.
ورمزت لها بالحرف (د).
[منهج التحقيق]
وأما منهج التحقيق والعمل في هذه النشرة أو الطبعة للكتاب؛ فإنه يقوم على أصولٍ اتفق عليها علماء التحقيق، وخلاصة ذلك أن يبذل المحقق عناية خاصة بالمخطوط لتقديمه صحيحًا، كما وضعه مؤلِّفه. وتكاد كلمة المحققين والمعنيين بالتراث تُجمِع على أنَّ الجهود التي تبذل في كل مخطوط يجب أن تتناول تحقيق عنوان الكتاب، ثم تحقيق اسم المؤلف، ونسبة الكتاب إلى مؤلفه، ثم تحقيق متن الكتاب ونصِّه. وبذلك يفارق التحقيقُ الشرحَ والتعليق، وإن كان هذا الأمر قد اختلط على بعضهم فجعل التحقيق مجالًا واسعًا للشروحات والتعليقات والتعقبات الكثيرة.
ولذلك انصرفت العناية إلى مقابلة النسخ الخطية للكتاب، وإثبات ما يراه المحقق صوابًا في المتن، ثم الإشارة إلى العبارات الأخرى المخالفة في الحواشي، وقد يخالف اجتهاد بعض القراء ذلك، وأظن الأمر يسيرًا في هذا، واتبعت في ذلك طريقة النص المختار، إذ ليس بين النسخ الخطية ما يصلح لاعتماده نسخة أصلية نعتبرها أمًا نقابل عليها سائر النسخ. ثم كان من المناسب ضبط كثير من الكلمات والنصوص، وتخريج الأحاديث الشريفة والآثار تخريجًا إجماليًا، مع الاقتصار على الصحيحين أو أحدهما إن كان الحديث فيهما. وأما النصوص التي نقلها