للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

حكماء (١) أبرار أتقياء، كأنهم من الفقه أنبياء، يرضون من الله باليسير من الرزق، ويرضى الله منهم باليسير من العمل، يُدْخِلُهم الجنة بشهادة أن لا إله إلا الله.

وقال كعب: علماء هذه الأمة كأنبياء بني إسرائيل. وفيه حديث مرفوع لا أعرف (٢) حاله (٣).

ثم نقول: وما يدريكم -مَعَاشرَ المثلِّثةِ وعبَّاد الصُّلْبان وأمةَ اللعنةِ والغضب- بالفقه والعلم؟ ومسمى (٤) هذا الاسم حيث تسلبونه أصحابَ محمدٍ الذين هم وتلاميذهم كأنبياء بني إسرائيل. (وهل يميز بين العلماء والجهَّال ويَعْرف مقاديرَ العلماء إلا مَنْ هو من جملتهم ومعدودٌ في زمرتهم؟!) (٥).

فأمَّا طائفةٌ شبَّه الله علماءهم بالحمير التي تحمل أسفارًا، وطائفةٌ علماؤها يقولون في الله ما لا ترضاه أمة من الأمم فيمن تعظِّمه وتجلُّه، وتأخذ دينها عن كلِّ كاذب ومُفْتَرٍ على الله وعلى أنبيائه = فمَثَلُها مَثَل عريان يحارب شاكي السلاح، ومَنْ سقف بيتِه زجاجٌ وهو يُرَاجِمُ (٦)


(١) في "د": "حلماء".
(٢) في "ج": "لا أعرفه ولا أعرف … ".
(٣) قال السيوطي وابن حجر والزركشي: نقله بعض العلماء على أنه حديث مرفوع، ولا أصل له، ولا يعرف في كتاب معتبر. انظر: "تمييز الطيب من الخبيث" ص (١٢١)، "كشف الخفاء": (٢/ ٨٣).
(٤) في "غ، ص": "يسمي"، وفي "د": "تسمي".
(٥) الفقرة بين القوسين جاءت في "غ، ص" قبل قوله: ثم نقول …
(٦) في "غ، ص": "يراحم" بالمهملة، وفي "د" "يزاحم".

<<  <  ج: ص:  >  >>