للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

أكانوا أقلية أو أغلبية أو أكثرية.

وفي العصور السالفة: محاكم التفتيش في إسبانيا بعد سقوط دولة المسلمين في الأندلس، وحرب التتار وهجومهم على دار الإسلام والخلافة الإسلامية، وتآمر النصارى الصليبيين والمغول … (١).

وفي العصر الحديث: يتعاون أهل الكتاب مع الملحدين أيضًا في المعسكر الشيوعي، ليواجهوا الإسلام، وليضربوا كلَّ حركة إسلامية صادقة؛ فهم يتناسون كلّ خلاف يمكن أن يقوم بينهم إذا ما واجهوا الإسلام والمسلمين، فهم دائمًا متعاونون ضدنا، ومع ذلك يحاولون الخداع بالشعارات الزائفة والدعاوى العريضة الكاذبة (٢).


(١) يقول المستشرق الأمريكي (جون. ل. لامونت): "فرحت أوربا، وهللت لانتصارات المغول، ولما كان المغول -بصورة عامة- مسالمين للنصارى، ولما كان بينهم عدد كبير من النساطرة … فقد اعتبر البابا وحكام أوربا الغربية المغول حلفاء لهم في صراعهم المشترك ضد الإسلام، وكان البابا يحلم طوال سنوات عديدة بإنشاء حلف عظيم بين المغول وأوربا يسحق الدولة الإسلامية سحقًا. .). انظر بحث الكاتب المذكور عن "الحروب الصليبية والجهاد" في كتاب "دراسات إسلامية" بقلم مجموعة من المستشرقين، ترجمة د. أنيس فريحة وزملائه من أساتذة الجامعة الأمريكية في بيروت، ص (١٣٥). وراجع بتوسع: "الشخصية الدولية في القانون الدولي العام والشريعة الإسلامية" د. محمد كامل ياقوت، ص (٢٥٥) وما بعدها، "الدعوة إلى الإسلام" تأليف توماس أرنولد، ترجمة د. حسن إبراهيم حسن، ص (٢٥٦ - ٢٦٦)، "في ظلال القرآن" للأستاذ سيد قطب، ص (١٦٠٨ - ١٦١٠)، "منهج الإسلام في الحرب والسلام" عثمان جمعة ضميرية، ص (٥٠ - ٥٥).
(٢) قال الرئيس الأمريكي الأسبق (ريتشارد نيكسون) حين عاد من جولة قام بها في أفغانستان لدراسة الأحوال هناك، فسأله الصحفيون: ماذا وجدت هناك؟ فقال: =

<<  <  ج: ص:  >  >>