للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عليها أو يستعطفه (١) عليهم ويسترحمه لهم.

(الثاني عشر): أنه الأبديُّ الباقي الذي لا يضمحلُّ ولا يتلاشى ولا يعدم ولا يموت.

(الثالث عشر): أنه المتكلِّم المكلِّم الآمر الناهي، قائلُ الحقِّ، وهادي السبيل، ومرسل الرسل، ومنزلُ الكتب، والقائمُ على كلِّ نفس بما كسبت من الخير والشر، ومجازي المحسنِ بإحسانِه، والمسيءِ بإساءتِه.

(الرابع عشر): أنه الصادق في وعده وخبره، (فلا أصْدَقَ منه قيلًا) (٢)، ولا أصدق منه حديثًا، وهو لا يُخْلِف الميعادَ.

(الخامس عشر): أنَّه -تعالى- صَمَدٌ بجميع معاني الصَّمَدِيَّة، فيَسْتَحِيْلُ عليه ما يناقض صَمَدِيَّتَهُ.

(السادس عشر): أنَّه قُدُّوس سلام، فهو المُبَرَّأُ من كلِّ عيبٍ وآفةٍ ونَقْص.

(السابع عشر): أنَّه الكامل الذي له الكمالُ المُطْلَق من جميع الوجوه.

(الثامن عشر): أنه العَدْلُ الذي لا يجور ولا يَظْلِم، ولا يخاف عبادُه منه ظلمًا.

فهذا ممَّا اتفقت عليه جميع الكتب والرسل، وهو من المُحْكَمِ الذي


(١) في "ج": "يستعطف".
(٢) ساقط من "غ، ص".

<<  <  ج: ص:  >  >>