انظر: (العين والرقية والاستشفاء من القرآن والسنة) للشيخ عطية محمد سالم (ص ٧٤ - ٧٥). وهناك شروط لابد أن تتوفر في الرقية من أجل أن تكون مشروعة، وهي:
١ - أن تكون باللسان العربي بأن تكون مفهومة معلومة، وليس من جنس الطلاسم.
٢ - أن تكون بالقرآن الكريم، أو بأسماء اللّه وصفاته، أو بما صح من كلام النبي -صلى الله عليه وسلم-.
٣ - أن لا يعتقد أنها تؤثر بذاتها، بل بإذن اللّه تعالى. انظر: مجموع الفتاوى لشيخ الإسلام (١٩/ ٦١)، وفتح الباري لابن حجر (١٠/ ٢٤٠)، وشرح النووي (٣/ ٨٨)، ومعالم السنن للخطابي (٤/ ٢٢٦)، وفتح المجيد (ص ١٤٧ - ١٤٨)، ومعارج القبول بشرح سلم الوصول إلى علم الأصول للشيخ حافظ الحكمي (٢/ ٦٣٧). أما قول النبي -صلى الله عليه وسلم-: "إن الرقى والتمائم والتِولة شرك". أخرجه أحمد في المسند (١/ ٣٨١)، وأبو داود (٤/ ٣٢٩ رقم ٣٨٧٩). بإسناد صحيح، انظر السلسلة الصحيحة (٣٣١). فهو محمول على الرقى الشركية والبدعية، التي لم تتوفر فيها الشروط الثلاثة آنفة الذكر، كيف والنبي -صلى الله عليه وسلم- قد قال: "لا بأس بالرقى ما لم يكن فيه شرك" أخرجه مسلم (٤/ ١٧٢٥ - ح ٢٢٠٠) وقد رقَى هو نفسه -صلى الله عليه وسلم- ورُقي. =