للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فاعترفت بسحرها، فأَمرت عبد الرحمن بن زيد (١) فقتلها، فبلغ ذلك عثمان فأنكره، فجاء عبد اللّه، فأخبره خبر الجارية، قال وكان عثمان إنما أنكر ذلك أنه صُنع دونه (٢).


(١) عبد الرحمن بن زيد بن الخطاب العدوي ولد في حياة النبي -صلى الله عليه وسلم-، دعا له النبي -صلى الله عليه وسلم- بالبركة، فما رؤي عبد الرحمن بن زيد قط في قوم إلا فرعهم طولا، واستشهد أبوه باليمامة، وولي هو إمرة مكة ليزيد بن معاوية، ومات سنة بضع وستين. الإصابة (٥/ ٣٦)، والتقريب (ص ٢٨٢).
(٢) مسائل الإمام أحمد برواية ابنه عبد اللّه (٣/ ١٢٨١ - مسألة رقم ١٧٧٩).
رجاله ثقات، هاسناده صحيح.
وأخرجه عبد الرزاق في المصنف (١٠/ ١٨٠ - ١٨١)، وابن أبي شيبة في المصنف (٢٨٤٩١).
التعليق: السحر: الأُخْذَةُ وكلُّ ما لَطُفَ مَأْخَذُه ودَقَّ فهو سِحْرٌ. لسان العرب (٤/ ٣٤٠). وقيل هو: "كلُّ ما كان من الشيطان فيه مَعُونة. وقيل: الأُخْذَةُ التي تأخُذُ العين" انظر: كتاب العين للفراهيدي (٣/ ١٣٥).
قال ابن قدامة في الكافي (٥/ ٣٣١): "السحر: عزائم ورقى وعقد تؤثر في الأبدان والقلوب فيمرض ويقتل ويفرق بين المرء وزوجه، ويأخذ أحد الزوجين عن صاحبه".
ولقد دلت هذه الآثار على عظم خطورة السحر، وأن له حقيقة مؤثرة على =

<<  <  ج: ص:  >  >>