وقد دلت نصوص الكتاب والسنة على أنه لا يجوز الذبح لغير الله، وأنه من الشرك. فمن الكتاب العزيز: قوله تعالى: {إِنَّمَا حَرَّمَ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةَ وَالدَّمَ وَلَحْمَ الْخِنْزِيرِ وَمَا أُهِلَّ بِهِ لِغَيْرِ اللَّهِ} [البقرة: ١٧٣]. وقوله تعالى: {قُلْ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (١٦٢) لَا شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ} [الأنعام: الآيات ١٦٢ - ١٦٣]. قال ابن كثير في تفسير القرآن (٣/ ٣٨١): "يأمره تعالى أن يخبر المشركين، الذين يعبدون غير الله، ويذبحون لغير اسمه، أنه مخالف لهم في ذلك، فإن صلاته لله، ونسكه على اسمه وحده لا شريك له، وهذا كقوله تعالى {فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ (٢)} [الكوثر: ٢]، أي: أخلص له صلاتك وذبيحتك، فإن المشركين كانوا يعبدون الأصنام ويذبحون لها، فأمره الله تعالى بمخالفتهم، والانحراف عما هم فيه، والإقبال بالقصد والنية والعزم على الإخلاص لله تعالى". - ومن السنة المطهرة: ما جاء عن علي -رضي الله عنه- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "لعن الله من ذبح لغير الله". رواه مسلم (١٩٧٨).