للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .


= لعمري، وأخرج ابن أبي الدنيا في كتابه الصمت (ص ١٩٦): عن مغيرة عن إبراهيم رحمه الله قال: كان يكره أن تقول: لعمر الله، لا بحمد الله.
التعليق: قال ابن منظور في معنى "لعمري": "العَمْر والعُمُر والعُمْر: الحياة.
يقال: قد طال عَمْرُه وعُمْرُه لغتان فصيحتان: فإِذا أَقسموا فقالوا لَعَمْرُك: فتحوا لا غير، والجمع أَعْمار وسُمِّي الرجل عَمْرًا تفاؤلًا أَن يبقى والعرب تقول في القسَم لَعَمْرِي ولَعَمْرُك يرفعونه بالابتداء ويضمرون الخبر كأَنه قال لَعَمْرُك قَسَمِي أَو يميني أَو ما أَحْلِفُ به". لسان العرب (٤/ ٦٠١).
وقد اختلف السلف في كلمة "لعمري"، هل هي من الأيمان الشرعية أم لا؟
والظاهر، والله أعلم، أنها ليست من الأيمان الشرعية، وإنما يجيء بها المتكلم لتأكيد الكلام.
ودليل ذلك، ورود هذه الكلمة على لسان النبي -صلى الله عليه وسلم- وصحابته الكرام ومن تبعهم بإحسان.
فقد أخرج أبو داود في السنن (٤/ ١٥٣ رقم ٣٤١٣) عن خارجة بن الصلت عن عمه: أنه مر بقوم فأتوه فقالوا: إنك جئت من عند هذا الرجل بخير، فارق لنا هذا الرجل، فأتوه برجل معتوه في القيود، فرقاه بأم القرآن ثلاثة أيام غدوة وعشية، وكلما ختمها جمع بُزاقه ثم تفل، فكأنما أُنشط من عقال، فأعطوه شيئا فأتى النبي -صلى الله عليه وسلم- فذكره له، فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-:"كُل، فلعمري لمَن أكلَ برقْيَةِ باطلٍ لقد أكلت برقيةِ حقٍّ". وإسناده صحيح. انظر السلسلة الصحيحة (٢٠٢٧). =

<<  <  ج: ص:  >  >>